لا تزال هزيمة برشلونة على ميدان سانتياجو برنابيو تلقي بظلالها على الفريق الكتالوني، الأداء الذي ظهر به رجال لويس إنريكي أمام ريال مدريد ترك العديد من علامات الإستفهام حول مستوى بعض اللاعبين وقدرة هذا الفريق في تحقيق الألقاب هذا الموسم. ونشرت صحيفة "ماركا" تقريراً تشير فيه إلى أن تجديد الفريق والذي طالبه العديد بعد موسم ماضي مخيب للآمال لم يصل بعد، حيث أن سبعة لاعبين الذين شاركوا في الكلاسيكو الأخير كانوا أساسيين في 28 مايو 2011 حينما حقق رجال بيب جوارديولا أنذاك دوري أبطال أوروبا في ويمبلي أمام مانشستر يونايتد. ورحل جوارديولا بعد عام من تحقيق دوري أبطال أوروبا، وبعد رحيله تعاقد برشلونة مع اليكس سونج و خوردي ألبا، وفي موسم 2012-2013 وبعد تحقيق الدوري الإسباني بأرقام تاريخية (100 نقطة) والكارثة في دوري أبطال أوروبا بعد سباعية بايرن ميونيخ تعاقد برشلونة مع نيمار. والصيف الماضي بعد الخروج بدون ألقاب، طالب العديد بالقيام بثورة في الفريق وبالفعل المدير الرياضي أندوني زوبيزاريتا تعاقد مع سبعة لاعبين في محاولة لتجديد دماء الفريق. يوم السبت الماضي ومع أحد أكبر المباريات مثل الكلاسيكو، لويس إنريكي أقحم سبعة لاعبين كانوا أساسيين في مباراة ويمبلي 2011، وذلك يظهر أنه على الرغم من مرور أكثر من ثلاث سنوات وإنفاق حوالي 300 مليون في التعاقد مع لاعبين لا زال تجديد دماء الفريق لم يصل. - بعض اللاعبين ضحايا كان برشلونة يعتبر من قبل معظم متتبعي كرة القدم كأفضل فريق في العالم، ولم يكن ذلك راجع للألقاب التي حققها بل أيضاً لطريقة اللعب، الفريق الكتالوني كان مهووس مع الكرة وإستحواذها وجعلها تتحرك بسرعة فائقة في حين أن الخصم كان يجري وراء الكرة ولاعبين مثل تشافي وإنييستا وميسي وبوسكيتس كانوا مهمين في هذا الأسلوب ولم يكن هناك أحد بإمكانه آخذ الكرة منهم. الوضع تغير الآن، تقريباً بعد أربع سنوات الكرة لم تعد تجري من أقدام برشلونة كما كانت، فقد كان من قبل فقط بلمسة برشلونة يقتل الخصم ولكن الآن هم بحاجة للمستين أو ثلاثة وهذا يعطي أفضلية للخصم، الموسم الماضي تاتا مارتينو حاول أن يعتمد على لعب مباشر والانتقادات إنهالت عليه. لويس إنريكي هو الآخر قام بتغيير طريقة لعب برشلونة وذلك راجع للموسم الماضي وعدم تحقيق أي لقب، وكان الكرواتي راكيتيتش هو قائد خط الوسط ولكن السبت الماضي وبشكل مفاجئ ظل الكرواتي على مقاعد البدلاء وإعتمد على تشافي. - فريق لا زال غير مستعد للضغط على منافسيه الإستحواذ على الكرة يسمح للفريق بأن لا يتكون من لاعبين الذين يمتازون بالجانب البدني أو المتخصصين في الضغط، برشلونة يدافع مع الكرة في قدميه وهو شيء صنعه يوهان كرويف وقام بتطويره جوارديولا، فهذا خط الوسط بإستثناء بوكسيتس كان يجب أن يضغط فقط في لحظات خاصة جدا في المباراة عندما يفقد الكرة، حيث كان الفريق الخصم هو من يجري وراء الكرة. بعد أربع سنوات لم تعد السيطرة على الكرة كما كانت، والإستحواذ على الكرة كان للمنافس ويوم السبت أثبت ذلك. ريال مدريد لم يعد يخشى الإستحواذ على الكرة وأصبح لديه لاعبين للقيام بذلك، وتشافي و إنييستا وميسي لم يعودوا قادرين على تقديم نفس المستوى ومع مرور السنوات الرغبة في الفوز واللياقة البدنية تنخفض. - تشافي وإنييستا يعانون أكثر في هذا النوع من المباريات يعتبر كل من تشافي وإنييستا أكبر المتضررين بعد هذه الهزيمة، حيث أنهم يتأقلون أكثر حينما يكون الفريق مستحوذاً على الكرة، ومع فقدان الكرة ظهر بعض عيوبهم وفي المباراة كانت هناك لقطتين أظهرت ذلك: الأولى مراوغة مارسيلو في الجهة اليسرى حيث لم يكن تشافي قادراً على متابعة البرازيلي الذي دخل إلى منطقة الجزاء. وهناك شيء مشابه حدث مع إنييستا، حيث في الهدف الثالث لريال مدريد إيسكو تمكن من التفوق عليه ولم يستطع إيقافه، وبعد المجهودات التي قام بها من الناحية الدفاعية رأى نفسه مصاباً. - نفس ثنائية خط الدفاع عاد ماسكيرانو وبيكي ليشكلوا ثنائي خط دفاع برشلونة، ويعتبر الأرجنتيني والإسباني أساسيين في السنوات الثلاث الأخيرة وفي آخر موسمين أدائهم أثار شكوك، ومنذ ذلك الحين العديد من الأصوات طالبت بتعزيز خط الدفاع ولكن النادي كان له رأي آخر، وخلال الصيف الماضي تعاقد برشلونة مع ماثيو وفيرمالين ولكن السبت لعب الفرنسي كظهير أيسر والبلجيكي لا زال يتعافى من إصابته. - ميسي بدأ يختفي مع مرور الدقائق بدأ الأرجنتيني مباراة الكلاسيكو بشكل جيد، كان يريد أن يكون نجم فريقه وفي المراحل الأولى من المباراة حقق ذلك وكان من أفضل اللاعبين في برشلونة، وفشل الأرجنتيني في تسجيل فرصة واضحة بعد تمريرة من سواريز والتي تصدى لها إيكر كاسياس. ومنذ ذلك الحين وجد صعوبات في الوصول إلى مرمى ريال مدريد وهو شيء يحدث بشكل مستمر هذا الموسم حيث أن نسبته التهديفية إنخفضت. - العديد من العوائق في نفس التشكيلة التشكيلة التي دخل بها لويس إنريكي الكلاسيكو كانت غريبة، أولاً قرار الإعتماد على ماثيو كظهير أيسر مكان ألبا بحيث أن برشلونة لم تكن لديه مشاكل في هذا المركز خلال السنوات الأخيرة، وقبل كل شيء هذا القرار راجع لكي يتواجد بيكي في التشكيلة. لويس إنريكي إعتمد على بوسكيتس من أجل الاستمرار مع نفس أسلوب السنوات الأخيرة، لاعب خط الوسط عانى من مشاكل بدنية في الأسابيع الأخيرة، وفي المباراة لعب تقريباً 20 دقيقة بشكل جيد ولكن أدائه بدأ ينخفض مع مرور الدقائق. - فقدان سواريز لإيقاع المباريات تواجده في التشكيلة الأساسية هو أيضاً موضوع يمكن نقاشه، الأوروجواياني كان نشيط في المباراة و لكن الأربعة أشهر بدون خوض مباريات أظهر أنه كان يفتقد لإيقاع المباريات، وكان دخول بيدرو في المباراة سيفيد الفريق الكتالوني خصوصاً من الجانب الدفاعي.