بلا مقدمات أو إعلان أو تنويه يحترم المشترك ويعزز آدميته، زادت شركة زين للاتصالات تعريفة الخصم من كل مشترك إلى 16 قرش من كل عملية تحويل رصيد بدلاً عن 10 قروش (في السابق).. وكثيرون يشحنون بطاقاتهم بالرصيد لم ينتبهوا حتى الآن إلى (الخصم الجديد) المُتحصَّل لخزينة الشركة بمنتهى التغفيل..! مع العلم أن الشركات الأخرى لم تزد. الزيادة التي فرضها جشع العضو المنتدب للشركة الفاتح عروة تشكل نسبة كبيرة للمواطن السوداني في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة.. مع العلم أن الشركة حرمت هذا المواطن من أبسط حقوقه في حال فقدان هاتفه، إذ لا تستطيع (زين) مساعدته في استرداد معلوماته الضائعة.. يذهب المواطن إلى جهة البلاغات ثم يصطدم بأن حدود الخدمة تنتهي بالبلاغ والتعب فقط، لأن خدمة كشف الجهاز المسروق بالرقم السري أصبحت حكراً على جهة أمنية، ولن تفعل زين شيئاً لو فقد جميع السودانيين هواتفهم.. بمعنى أن الشركة ترضخ للأمن ولا يهمها الزبون إلاّ بزيادة أعباء الخصم العشوائي..! وحسب علمي من مصدر مأمون أن لشركة زين (13) مليون مشترك؛ منهم (11) مليون كلهم يدفعون مقدماً للشركة.. وبعملية حسابية عادية فإن نسبة المال المتحصل من (تعبئة الرصيد) ستكون ذات شأن من هذا العدد. الفاتح عروة (بطل ترحيل الفلاشا إلى اسرائيل في حقبة الثمانينيات) أنفق مليارات لدعم حركة حماس الإرهابية إبان حرب اسرائيل الأخيرة على غزة؛ وقد طالبه العاملون بالشركة مؤخراً بزيادة مرتباتهم فاشترط على كل عامل تنشيط (10 شرائح) من (زين) مقابل الزيادة؛ والتنشيط يعني أن رصيداً مالياً مقدراً يدخل بطن الشركة التي لا تشبع.