تصاعدت حدة الصراع بين بطون قبيلة المسيرية؛ وتجددت الاشتباكات الضارية بين أولاد عمران والزيود وهما ابناء عمومة وينتميان الى نفس القبيلة؛ الامر الذي ادى الى مقتل 133 شخص؛ وجرح 100 آخرين بينهم اصابات مميتة. وشهدت الاشتباكات بين الطرفين استخدام اسلحة ثقيلة؛ وبرزت الى سطح الخلاف ممارسات شنيعة؛ بينها التمثيل بالجثث؛ وهو ما لم يكن حاضرا في المرات السابقة. وتعود اسباب الصراع بين الزيود واولاد عمران الى نزاع حول مساحة من الاراضي؛ قبل ان يأخذ القتال طابع الثأر والانتقام. وهو ما ينذر بتصاعد القتال هناك. وعزا مراقبون تصاعد الخلاف القبلي الى السياسات الرعناء لحزب البشير؛ واكدوا في حديثهم مع (الراكوبة) ان الحزب الحاكم هو المتهم الاول في تنامي ظاهرة الاقتتال القبلي. وسبق ان شهد الشهر الماضي صراعا داميا بين المعاليا والرزيقات؛ وهو الصراع الذي ادى لمقتل وجرح العشرات من الطرفين. وينوي حزب البشير تعديل الدستور لكي يتم إدخال بعض النصوص التي تسمح لرئيس الجمهورية بتعيين الولاة بدلا عن انتخابهم؛ وهي الخطوة التي تؤكد خطل النظام الذي يسعى لمحاربة القبلية والمناطقية؛ بإجراءات هشة لا تخاطب جوهر الأزمة.