شاهد الياباني، هيروميتسو شينكاوا، 60 عاماً، تسونامي يجرف زوجته إلى نهايتها وهو يقف عاجزاً، ليجد نفسه عالقاً على سطح منزله، والأمواج تدفعه 16 كيلومتراً في المحيط أمام الساحل الشمالي الشرقي لليابان، ليبقى هناك يومين، شعر خلالهما أنها نهايته، لكن القدر كانت له كلمة أخرى. وقالت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية: "إن المسن الياباني شينكاوا، حاول على مدى يومين أن يجذب انتباه الطائرات الهليكوبتر والسفن التي عبرت بجانبه، ولكن دون جدوى. وأمس فقط، شاهده مركب تابع للجيش الياباني وهو يلوح بقطعة قماش حمراء، وكان في حالة يائسة، بعد يومين قضاهما بلا طعام أو شراب أو نوم، يواجه البرد الشديد والخوف من الأمواج". وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع اليابانية، يوشيكي كوتيك: "إن الياباني شينكاوا، تم العثور عليه على بعد حوالي 16 كيلو متراً، على سطح منزله عائماً، أمام شاطئ مدينة "ميناميسوما" بعد أن جرفته أمواج تسونامي. وحسب المتحدث باسم وزارة الدفاع اليابانية، روى شينكاوا قصته فقال: يوم الجمعة وعقب الزلزال، كان هو وزوجته عائدين إلى منزلهما لإحضار بعض الأشياء، وفجأة ضربهما تسونامي، ليقف عاجزاً وهو يشاهد الأمواج تعصف بزوجته وتأخذها بعيداً، وفي لحظة وجد نفسه معلقاً بجزء من سطح منزله الذي جرفته الأمواج". وقالت وكالة أنباء "كيودو" اليابانية: إن العديد من طائرات الهليكوبتر والسفن مرت بجوار شينكاوا، لكن احداً لم يلاحظه، وقال مسؤولون من وزارة الدفاع اليابانية: إن شينكاوا كان محظوظاً، حيث اعتدل الجو قليلاً، وهدأ موج المحيط، ما ساعده على أن يبقى عائماً، لمدة يومين. ونقلت وكالة "كيودو" عن شينكاوا قوله: "كنت أعتقد أنه آخر أيام حياتي."