طلبت الآلية الأفريقية رفيعة المستوى من وفد الحكومي السوداني والحركة الشعبية – قطاع الشمال الاستمرار في التفاوض حول قضايا المنطقتين، والدخول مباشرة في مناقشة الاتفاق الإطارى بنداً بنداً، ووافق الوفد الحكومي على المقترح بينما طلبت الحركة المزيد من الوقت. ودخل الوسيط الأفريقي ثامبو أمبيكي في اجتماع مع طرفي تفاوض المنطقتين بعد تعثر الاتفاق على أجندة التفاوض الذي بدأت جولته الثامنة الأربعاء الماضي. وطلب وفد الحركة خلال الاجتماع الذي هدف لتقريب وجهات النظر فيما يتعلق بأجندة التفاوض، خاصة وأن الحركة الشعبية شمال أدخلت قضايا ليست لها صلة بالمنطقتين. كما طالب الوفد بالإجابة عن أسئلة تتعلق بكيفية وقف إطلاق نار شامل، وكيفية الاتفاق على اللجان الثلاث، بجانب كيفية المشاركة في الحوار الوطني. الأجوبة بالإطاري وقال رئيس الوفد الحكومي إبراهيم غندور للصحافيين إن الأجوبة عن أسئلة الحركة موجودة داخل الاتفاق الإطاري الذي تحتاج إلى نقاش من الطرفين وليس خارجها. وقال إنهم باقون في التفاوض حسب الرواية التي قدمتها الوساطة، وإنهم لن يناقشوا أي قضية ليست لها صلة بالمنطقتين كتلك التي تريد الحركة الشعبية الحديث عنها خاصة وقف إطلاق النار في دارفور الذي له منبر آخر. ومن جانبه، قال رئيس وفد الحركة ياسر عرمان إنهم بحاجة إلى الإجابة عن بعض الأسئلة من قبل وفد الحكومة التي ستعبر بهم للدخول مباشرة في الاتفاق الإطاري. وتواجه الجولة الثامنة من المفاوضات بين الحكومة السودانية والحركة الشعبية - شمال، تعثراً بائناً إثر تمسك الأخيرة، بضرورة تضمين ملف التفاوض مع الحكومة السودانية عدداً من القضايا التي تكفل شمول التفاوض جميع قضايا البلاد. وترفض الخرطوم بدورها هذا المطلب تصر على حصر المفاوضات في قضايا المنطقتين، وإنهاء التفاهم على الاتفاق الإطاري المتضمن للقضايا الأمنية والسياسية والإنسانية.