إلى جماهير المريخ الوفية في طول البلاد وعرضها وعشاق الأحمر الوهاج في كل مكان نتقدم بالتهنئة الحارة في هذا اليوم الخالد بحلول الذكرى الخمسين لافتتاح استاد المريخ في الثلاثين من شهر نوفمبر عام 1964م ، ونعبر عن سعادتنا الغامرة بهذا الحدث الفريد، مؤكدين إهتمام مجلس الإدارة بالسعي الدؤوب والتفكير الجاد للتخطيط المدروس والمبرمج عبر القطاع الثقافي للنادي للإحتفال باليوبيل الذهبي لاستاد المريخ في الموعد الذي يحدده المجلس بعد التشاور مع كافة الجهات ذات الصلة متزامناً مع احتفال المريخ باليوبيل الفضي للانجاز التاريخي المتمثل في فوز المريخ ببطولة الكؤوس الأفريقية ( مانديلا 89) وبذلك يستهل المريخ موسمه الجديد بفيض من الأفراح والبشريات التي ستعم الديار المريخية، مضافاً إليها فرحتنا الكبرى بالنجاح الباهر الذي حققناه في موسم الانتقالات لهذا العام بضمنا لأفضل العناصر الموجودة في الساحة الكروية على مستوى المحترفين الأجانب والوطنيين . مما يبشر جماهير المريخ بموسم جديد للأفراح المريخية وعودة مرتقبة إلى منصات التتويج محلياً وعربياً وأفريقياً بإذن الله. إننا وانطلاقاً من فرحتنا الكبرى بذكرى افتتاح استاد المريخ نحيي الرعيل الأول من قادة المريخ الذين اوقدوا شعلة المريخ وأناروا طريقها بفكرهم الثاقب وجهدهم المخلص وتضحياتهم الجسيمة التي مهدت الطريق امام المريخ لتحقيق العديد من الإنجازات التي دخلت تاريخ الحركة الرياضية من أوسع الأبواب وجعلت إسم المريخ على كل لسان وفي مقدمتها ملحمة إكمال العمل في الاستاد وافتتاحه في يوم من أيام المريخ الخالدة وسط تظاهرة رياضية كبرى وحشد جماهيري لم يشهد له الاستاد مثيلا في ذلك الوقت تقدمه الأستاذ سر الختم الخليفة رئيس وزراء حكومة أكتوبر وأعضاء حكومته وقادة وزعماء الأحزاب السياسية في مشهد رائع تجلت خلاله عبقرية أهل المريخ وتحققت الوحدة الوطنية في أزهى صورها وألوانها وتحدثوا جميعا مشيدين بهذا الإنجاز ومعبرين عن سعادتهم باكتمال الحلم المريخي بافتتاح صرح استاد المريخ وكان أكثرهم سعادة الزعيم الخالد إسماعيل الأزهري الذي كان قد طالب ابناء المريخ بالتوسع في البناء جنوبا عند افتتاحه لنادي المريخ الجديد بحي العرضة ولم يصدق أن يتحقق إنجاز الأستاد خلال فترة وجيزة مما جعله يطلق مقولته الشهيرة بأن الرجال الذين شيدوا هذا الاستاد الرائع لا أستبعد أن يأتي اليوم الذي يشيدون فيه استادا من طابقين . إننا نحمد الله كثيرا أن وفقنا لحمل الراية والسير قدما على خطى هؤلاء الأفذاذ وأن نواصل مسيرة البناء والتعمير عبر الطفرة الكبرى التي حققناها في الاستاد بدعم ومؤازرة جماهير المريخ الوفية حتى اصبح مفخرة من مفاخر الاستادات العالمية وقبلة للمناسبات الوطنية والإحتفالات الرياضية الكبيرة والمباريات الدولية المهمة مثل فاصلة مصر والجزائر التي كانت أكبر حدث رياضي عالمي يشهده استاد المريخ في تاريخه وكان فخراً لنا ان يحتضن استاد المريخ احتفالات العيد الذهبي للاتحاد الافريقي لكرة القدم (الكاف ) بحضور قادة ورؤساء الإتحادات الدولية والأفريقية من شتى أنحاء العالم كما كان فخرا لنا ولاستادنا أن يستضيف استاد المريخ بطولة الشأن بدرجة عالية من القدرة والكفاءة والإمتياز. كما أننا نحمد الله أن وفقنا لتحقيق حلم الزعيم الأزهري بأن أصبح استاد المريخ من طابقين وما كان لهذا الإنجاز الفخيم أن يتم لولا الدعم الكبير والمؤازرة القوية التي وجدناها من الدولة ممثلة في شخص الرئيس الرياضي سعادة المشير عمر البشير رئيس الجمهورية والذي تحقق الحلم في عهده وتحت قيادته فله منا الشكر والتقدير . ومع هذه المسيرة الطويلة من الإعجاز والإنجاز فإننا نضع اهتماما خاصا لمستقبل المنشآت لنادي المريخ ومن هنا فإنني أناشد جميع أقطاب ومحبي ورموز المريخ العظيم أن يعملوا سويا معنا لإكمال تشييد الملعب الرديف حتى يصبح استاداً بديلاً للإستاد الأب الذي نأمل ان يجد المزيد من الرعاية والاهتمام بالمحافظة عليه كانجاز مريخي غير مسبوق . ولا بد هنا من تحية شكر وتقدير للمهندس البارع عبدالمنعم مصطفى الذي أشرف على تصميم وتنفيذ فكرة بناء الاستاد تحت الأرض بهذا الشكل الهندسي البديع ولرواد ومنفذي فكرة البناء وعلى رأسهم الأب الروحي شاخور وعلى يحيى الكوارتي وحسن محمد عبد الله وحسن ابوالعائلة والقبطان حاج حسن عثمان وحاج زروق وعوض ابوزيد وحاج التوم حسن ومزمل مهدي وعثمان أبوالعلا وعبد الرحيم عثمان صالح العميد فؤاد التوم وأحمد محمد يس ويوسف على جمعة وغيرهم من الافذاذ الذين سطروا أسماءهم في تاريخ المريخ بمداد من ذهب وأحرف من نور وآن الأوان لتكريمهم وتخليد ذكراهم على مر السنين. وتحية خاصة نهديها باسم المريخ وجماهيره لمجلس إدارة المريخ العملاق الذي افتتح الاستاد في عهده الزاهر بقيادة الرئيس بشير حسن بشير ورفاقه الميامين. وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين وعشت يامريخ موفور القيم ،،،،، ناهض العزة خفاق العلم جمال الدين محمد عبد الله الوالي
