علقت الوساطة الافريقية رفيعة المستوى مفاوضات دارفور بين الحكومة السودانية وحركة العدل والمساواة وحركة تحرير السودان مناوي الى اجل غير مسمي وقالت الحركتان في بيان مشترك ان الالية الافريقية أخطرت الحركتين بتاجيل المفاوضات وعزت ذلك بحسب احمد تقد لسان كبير المفاوضين إلى غياب التفويض الكامل لوفد الحكومة السودانية لمناقشة القضايا الأساسية التى تساهم فى حل المشكلة. واوضح احمد تقد ان الوساطة بذلت مجهودات مقدرة فى سبيل إنجاح عملية التفاوض حيث أوفدت مبعوثا خاصا الى رئيس الجمهورية عمر البشير بُغية الحصول لوفد الحكومة على تفويضٍ كامل يُمكنه من الجلوس والتفاوض حول القضايا الأساسية إلا أن مبعوث الوساطة قد فشل فى الحصول على التفويض الكامل لوفد الحكومة حيث أصر رئيس الجمهورية على عدم منح التفويض لوفده وحصر التفويض فقط فى حدود مناقشة وقف العدائيات الأمر الذى دفع بالوساطة الى رفع الجولة الى أجلٍ غير مسمى. وقال احمد تقد ان "وفد الحركتين جاءإلى منبر التفاوض برغبةٍ صادقة وبقلبٍ وعقلٍ مفتوحين بُغية التوصل إلى سلام شاملٍ يخاطب جذور الأزمة ويُعالج الإفرازات الناتجة عن الصراع ويضع نهاية لمأساة المواطن السودانى ويُساهم فى خلق مناخ معافى وبيئة مهيئة لمخاطبة إشكالات البلاد القومية ومن ثم المساهمة فى تحقيق الأمن والإستقرار فى ربوع الوطن والإنتقال بالبلاد من مرحلة الإحتراب والإقتتال إلى مرحلة الحوار القومى الدستورى الذى يقود البلاد الى بر الأمان." وحمل وفد حركتي العدل والمساواة وحركة تحرير السودان مناوي الوفد المفاوض الحكومة السودانية المسؤولية الكاملة فى إنهيار العملية التفاوضية. واكد احمد تقد في تصريح صحفي ان وفدهم بحضوره الى اديس ابابا يُؤكد للشعب السودانى أجمع وللمجموعة الدولية بأسرها أن الحكومة السودانية غير راغبة أصلا فى حل أزمات البلاد عبر الحوار والتفاوض وما زالت الخيارات الأمنية والعسكرية هى سيدة الموقف لدى الحكومة بحسب تقد الذي اكد ان خيار الحل السلمى الشامل المتفاوض عليه بين أطراف النزاع يقتضى ربط مساري التفاوض الجارى فى أديس أبابا بغرض التوصل إلى حلٍ شاملٍ .