القاهرة –مشوار الممثلة الكبيرة رجاء الجداوي حافل بالنجاح على مستوى التمثيل أو الموضة أو الترجمة وحتى كمقدمة لبرنامج اجتماعي. والحديث مع هذه الفنانة المصرية القديرة يتشعب في كل تلك الميادين التي مارستها وجربتها. فعن أعمالها السينمائية التي تمثل نقلة في حياتها ثم انقطاعها عنها قالت: في بداياتي عملت 6 أفلام ثم غبت 4 سنوات بسبب مشاركاتي في مسابقة ملكة جمال القطن وكنت أسافر سنويا مرتين، ثم عملت في مؤسسة «الجمهورية» مترجمة عن اللغة الفرنسية بمرتب جيد. وأضافت: ثم انشغلت بعروض الأزياء التي شاركت فيها ضمن مهرجانات خارجية ورأيت تأثير الحضارات على الأزياء في مصر. وقتها كان الزعيم الراحل جمال عبد الناصر يرغب في تمصير كل شيء وطرح ما هو مصري في الخارج وعملنا على تسويق القطن المصري، كما شاركت مع فرقة رضا والفرقة القومية وعروض للأزياء للترويج للسياحة المصرية. وعن أعمالها المرتبطة بذاكرة الجمهور قالت الجداوي: من الأدوار التي ما زال الناس معجبين بها حتى الآن دوري في فيلم «إشاعة حب». وهي ترى نفسها نجمة بأعمالها وتقول: «هذا كرم كبير من ربنا لأنني في عمري هذا المفروض أن أختفي، ولكنني أحتفظ بحب الناس الكبير في قلبي». وحول اتجاهها لتقديم البرامج قالت الفنانة: «إن ذلك حدث بالصدفة مثل كل شيء حدث في حياتي حيث كانت مساهمتي في الأزياء بالصدفة، والتمثيل صدفة، حتى زواجي من لاعب الكرة حسن مختار كان صدفة. ففي يوم أتصل بي المخرج طارق الكاشف ومصطفى السقا وطلبا حضوري وظننت أني سأكون ضيفة ولكنني فوجئت بهما يطالبانني لتقديم برنامج تلفزيوني ووافقت. وعن مشاركتها في الإعلانات قالت الجداوي: الإعلانات يصدقها الجمهور أكثر، وأنا أمثل المرأة المصرية وحب الناس قوي وعمري ما رفضت الاستماع لأحد أو رد التحية لأحد وهذا يؤدي بالتأكيد إلى نجاح الإعلان. وماذا عن أعمالها الجديدة؟ أجابت الجداوي قائلة: أنا سعيدة بدوري في مسلسل «الإخوة» الذي أسافر إلى أبو ظبي لأصور دوري هناك وأعود للقاهرة. وكلما جاءت ديكورات شخصيتي أسافر إلى هناك لتكملة الدور. بالمناسبة العمل يجمع فنانين من مختلف الدول العربية وهذه النوعية من الدراما محببة جدا للجمهور العربي. وتشارك رجاء الجداوي في مسلسل «ثلاث بنات» أو «دوائر الحب» الذي يصور في الأردن وفي البطولة معها كل من منذر ريحانة وتارا عماد وأحمد جلال عبد القوي وعبد الله السيف وإبراهيم الحربي ومنصور العناني، والمسلسل من تأليف محمود دسوقي وإخراج إياد الخزوز. وعن مساهمتها في فيلم «المواطن برص» قالت: «أنا راضية عن التجربة. كان اعتراضي في البداية على عنوانه فقط والفيلم ليس فيه إسفاف»، مشيرة إلى أنها تحب الأفلام الخفيفة من أجل التنوع المطلوب لما يعرض في دور السينما. وكان أذيع نبأ وفاة رجاء الجداوي أكثر من مرة فسألتها: هل غضبت من شائعات وفاتك؟ قالت: نشر خبر وفاتي ثلاث مرات. أول مرة غضبت وبعد ذلك قلت لنفسي هذا أمر من عند الله كي أزيد من حسناتي لأن مصيري إلى الله في نهاية الحياة، وحاولت الاستفادة من الشائعات على قدر المستطاع. محمد عاطف القدس العربي