في جريمة دخيلة على مجتمع مدينة النهود، تم العثور، أمس الاثنين، على جثة طالب الثانوي ﻣﺤﻤﺪ ﺍﻟﻤﻨﺘﺼﺮ ﺩﻭﺑﺎﻱ، البالغ من العمر (14) سنة ملقاة في منطقة خلوية وسط الحشائش الكثيفة بعد أن نفذ خاطفوه تهديدهم بقتله لعدم حصولهم على (200) جنيه جزء من فدية طالبوا بها أسرة الصبي قدرها (20) ألف جنيه بعد اختطافه من حي (أبوجلوف) جنوب النهود بولاية شمال كردفان، وقالت مصادر مطلعة إن الطالب محمد المنتصر اختفى في ظروف غامضة لمدة عشرة أيام ولم تعرف أسرته خلالها طريقا للوصول إليه، كما فشلت مساعي الشرطة في تفسير سبب اختفائه بعد إبلاغها بالحادثة وتكثيفها البحث عن الصبي المختفي، وفوجئت أسرته بمن يلقي (سويتر) ابنهم المختفي من فوق سور المنزل، وكشف جبارة دوباي عميد الأسرة أنه كان ملطخا بالدماء وأنهم وجدوا بداخل (السويتر) رسالة خطية طالب فيها المختطفون فدية قدرها (20) ألف جنيه مقابل عودة الطفل، وذلك بعد أربعة أيام من اختطافه، وبعد الفحص اتضح أن الدم ليس للطفل إنما كانت رسالة تهديد ووعيد للأسرة، ولم يكتف الجناة بالرسالة بل اتصلوا بجد الصبي دوباي هاتفيا وخيروه بين دفع مبلغ الفدية أو قتل الطفل، فوافق دوباي على دفع المبلغ وطالبهم بتحديد زمان ومكان تسليم المبلغ، ونسبة لاستحالة تنفيذ مطالب المختطفين عاودوا للاتصال للمرة الثالثة وطالبوا بتحويل مبلغ (200) جنيه كرصيد على الشريحة المتصل منها ولم يتم تحويل المبلغ في وقته، وعندها نفذ الخاطفون تهديدهم وقتلوه وألقوا جثته في الخلاء وسط الحشائش الكثيفة على بعد أقل من (5) كيلومترات غرب النهود، وبإجراء الشرطة تحرياتها حول الشريحة مصدر الاتصالات اتضح أنها مسجلة باسم الصبي المختطف، وظلت الأسرة تنتظر ظهور ابنها حتى كانت الفاجعة بعثور أحد الرعاة على الجثة ملقاة وسط الحشائش وإبلاغ الشرطة التي هرعت للمكان وتعرفت الأسرة على جثة ابنها وكانت تغيرت ملامحها وتحللت لبقائها فترة طويلة في العراء ليتم تشييعه في موكب مهيب، ومازالت الشرطة تكثف تحرياتها بغية الوصول للجاني أو الجناة لإعادة الطمأنينة والأمن لسكان مدينة النهود المفجوعة بتلك الجريمة الدخيلة على مجتمعها الآمن. اليوم التالي