كشف نادي برشلونة الإسباني لكرة القدم اليوم الثلاثاء أنه لا يستبعد اللجوء إلى المحكمة الفيدرالية السويسرية، بعد أن رفضت محكمة التحكيم الرياضي الطعن المقدم من جانبه ضد عقوبة منعه من إجراء تعاقدات جديدة لمدة عام كامل. وأشار النادي في بيان له إلى أن قرار محكمة التحكيم الرياضي يعد "مجحفا" لذا لا يستبعد الطعن ضده أمام المحكمة الفيدرالية بسويسرا. وأوضح البيان: "نادي برشلونة يعرب، رغم كامل احترامه للهيئات الرياضية، عن اختلافه مع قرار محكمة التحكيم الرياضي الذي تم إخطاره به اليوم والذي يؤكد العقوبة التي كان الفيفا قد وقعها على النادي نظرا لانتهاكه لنظام الانتقالات الدولية وتسجيل لاعبين صغار في السن". وأضاف أن النادي أوضح أمام لجنتي التأديب والاستئناف التابعتين للفيفا وأمام محكمة التحكيم الرياضي نفسها أنه يدعم ويتقاسم سياسة حماية الصغار والقلق على تأهيلهم. وتابع بأن هذا الأمر يؤكده تصرف النادي على مدار تاريخه، وهو ما جعله يصبح نموذجا يحتذى به على الصعيد العالمي فيما يتعلق بتعليم الشباب من لاعبي كرة القدم واتخاذ كافة الخطوات اللازمة لدفعهم لتحقيق أحلامهم وللتأهيل على الصعيد الشخصي. ويرى النادي الكتالوني أنه على الرغم من ارتكابه لخطأ ما فإن هذا الخطأ قد تم الإقرار به، مبينا أن هذا الخطأ يرجع إلى وجود تضارب بين قوانين الفيفا والقوانين بإسبانيا. وبناء على ما سبق، يرى البرسا أن العقوبة مفرطة خاصة إذا تم النظر إلى تاريخ النادي والظروف التي تم فيها ارتكابه. وأعلنت محكمة التحكيم الرياضي اليوم الإبقاء على العقوبة التي كان قد وقعها الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) نظرا لانتهاك النادي الكتالوني لنظام الانتقالات الدولية وتسجيله لاعبين تقل أعمارهم عن 18 عاما. ونشرت المحكمة قرارها في بيان تضمن أيضا فرض غرامة مالية على نادي برشلونة بقيمة 370 ألف يورو. وبذلك لن يتمكن النادي الكتالوني من إجراء أي تعاقدات جديدة خلال موسم الانتقالات الشتوية -ينطلق غدا- أو الصيفية المقبلين. يشار إلى أن العقوبة قد تم توقيعها قبل أشهر وبعد تقديم طعن أولي ضدها سمحت لجنة الاستئناف التابعة للفيفا لنادي برشلونة بإجراء تعاقدات خلال موسم الانتقالات الصيفية الماضي. وقام البرسا وقتها بضم لاعبين جدد وأنفق على هذا الأمر ما يفوق ال150 مليون يورو، تحسبا من تأكيد العقوبة الموقعة عليه والتي تمنعه من ضم لاعبين جدد على مدار فترتي انتقالات صيفية وشتوية كاملتين ومتتاليتين. وشهد أغسطس/آب الماضي تصديق الفيفا على هذه العقوبة، ثم تقدم النادي الكتالوني بطعن جديد ضدها أمام محكمة التحكيم الرياضي ولكنه انتهى بالرفض أيضا. وتشير التكهنات إلى أن قرار رفض الطعن قد يدفع للمطالبة بإجراء انتخابات مبكرة لرئاسة برشلونة، رغم أن ولاية الرئيس الحالي جوسيب ماريا بارتوميو ستنتهي في أغسطس 2016.