توقع خبراً اقتصاديون استمرار انخفاض أسعار النفط عالمياً خلال العام 2015م ليصل سعر البرميل الى (40) دولاراً، مؤكدين استفادة السودان من هذا الانخفاض بما يقدر ب(750) مليون دولار عبر تقليل الصرف على المحروقات بجانب انخفاض أسعار القمح عالمياً. وعزا الخبير الاقتصادي الدكتور يوسف الكندي طبقاً للمركز السوداني انخفاض أسعار النفط عالمياً لزيادة حجم العرض وزيادة الإنتاج للدول المستوردة بجانب رفع حظر قروض الإنتاج من منظمة أوبك (مجموعة دول الأعضاء المنتجة للنفط) وقال إن انخفاض النفط وصل لنسبة 50% متوقعاً انخفاضه الى أقل من ذلك. وأوضح الكندي أن الدول المنتجة للنفط ستتأثر تأثراً كبيراً خاصة الدول المصدرة للنفط والتي تعتمد إيراداتها على النفط بنسبة 90%. من جانبه أكد الشيخ المك الخبير الاقتصادي عدم تأثر السودان من انخفاض أسعار النفط عالمياً مشيراً إلى أن السودان يستورد كميات كبيرة من الديزل والغاز وقال إن السودان ينتج (140) ألف برميل في اليوم وهذه الكمية تقوم بتغطية الاحتياج الفعلي للبلاد مشيراً إلى أن الانخفاض سيؤثر كثيراً في ميزانيات الدول المصدرة للنفط، مؤكداً أن تدني أسعار السوق العالمي سيكون في مصلحة السودان. وفي السياق قال الخبير الاقتصادي د. محمد الناير إن السودان يعتبر من الدول المستفيدة من انخفاض أسعار النفط عالمياً مضيفاً أن الانخفاض انعكس إيجابياً على الاقتصاد السوداني بالإضافة إلى تقليل الضغط على النقد الأجنبي مشيراً إلى أن السودان يستورد أكثر من (2) مليون طن وبالتالي فإن الانخفاض سيقلل حجم المبالغ التي يتم بها الاستيراد وبدوره أيضاً سينعكس على سعر الجنيه السوداني، كاشفًا عن وجود فائض من البنزين يمكن تصديره إلى الخارج وضخ عملة أجنبية لخزينة الدولة. وأشار إلى أن هذا الانخفاض سيسهم في عملية رفع الدعم تلقائياً بجانب أن مساعدة الانخفاض في تقليل العجز في الميزان التجاري