الآن نواجه سياسة الإخاء و الإخلاء..؟؟ + كيف (يروق) لهذا المرشح أن يباشر الانتخابات وهو يعلم مسبقاً أنها (فرغت) له وليس بها أي مظهر من مظاهر التنافس ..؟؟ + الأكثر إدهاشا .. كيف ترضى الأحزاب من غير خجل بأن يفرغ لها (جغرافية ما) ولكنها تغفل إن كان قد تم (تفريغ) رأي مواطنيها أم لا ..؟؟ + لماذا أضعفتم هؤلاء ..؟؟هل هؤلاء هم عدوكم .. هل هؤلاء هم أعدائكم ..؟؟ د.ياسر العوض الحضابي [email protected] ليست الأحزاب السياسية وإنما قياداتها محنة هذا الشعب..لا يهمهم إن متنا أو فقرنا أو مرضنا أو حتي هاجرنا طالما السلطة تتراقص لهم و أصبحوا بها سكارى و ماهم بسكارى حتي مات كثيرون من هذا الشعب ، و الذين هم أحياء مازالوا يواجهون ثالوث الضياع : الفقر و المرض و الجهل. الشاهد أننا الآن نواجه سياسة الإخاء و الإخلاء..نعم إخلاء .. ما معنى تفريغ دوائر جغرافية ..؟؟ أليست بها سكان ..؟؟ أليس لهم الحق فى الاختيار من كل ألوان الطيف السياسية حتى وان كانت باهتة الألوان ..؟؟ .. هذا والله عطاء من لا يملك رأي الآخرين لمن لا رأي له . و لكنها تغفل الشاهد أنني لم أستغرب عندما سمعت بأنه قد انسلخ (2000) ألفين من المؤتمر الوطني فى شرق النيل ، وذلك عندما أفرغت الجغرافيا .. وأن انسلاخهم هذا أكد عدم (تفريغ الكرامة) و التي بدونها لا يكون الإنسان إنسانا .. ولكنني أكثر اندهاشاً من الأحزاب التي ترضى من غير خجل بأن يفرغ لها (جغرافية ما) و لكنها تغفل إن كان فرغ لها رأي مواطنيها أم لا ..؟؟ . "أفرغت" أما كان لهم من الأفضل أن يأخذوها من غير انتخابات أو عناء طالما أنها فرغت ، أو بالأحرى (أفرغت) ..؟؟ . وكيف يروق وكيف (يروق) لمواطن (فرغ) وهو يعلم بأنه (فرغ) أن يباشر الانتخابات في شهر أبريل القادم ..؟؟ . وهو يعلم مسبقاً أنها .. "فرغت" وكيف أيضاً (يروق) لهذا المرشح أن يباشر الانتخابات وهو يعلم مسبقاً أنها (فرغت) له وليس بها أي مظهر من مظاهر التنافس ..؟؟ . وإذا .. سقط الذباب أما كان لهذا المرشح أن يردد بصوت عال : سأترك هذا التنافس من غير بغض .. وذاك لكثرة الفرغاء فيه وإذا سقط الذباب على طعام .. رفعت يدي ونفسي تشتهيه قياداتنا أصبحت "بروكرست" ولكن من الواضح والمؤكد..أن قياداتنا أصبحت "بروكرست" ، و"شعب" نيام علي سريره.. يشير مصطلح "سرير بروكرست " Procrustean bed إلى عملية فرض القوالب على الأشخاص أو الأشياء لكي تنسجم "قسرا" مع "مخطط ذهني" مسبق ، أنه "القولبة الجبرية" و "الانسجام المميت" ، ولكن من هو هذا االبروكرست و ما قصة سريره ..؟؟ هذا هو "بروكرست" كان بروكرست ، فى الميثولوجيا اليونانية ، قاطع طريق يعيش فى اتيكا (أثينا) وكانت له طريقة خاصة جداً فى التعامل مع ضحاياه ، فقد كان يستدرج ضحيته ويقوم بضيفافته ويكرم وفادته .. وبعد العشاء يدعوه إلى قضاء الليل على سريره الحديدي الشخصي .. انه سرير لا مثيل له بين الاسره إذ كان يتميز بميزة عجيبة هي أن طوله يلائم دائماً النائم أياً كان .. غير أن بروكرست لم يكن يتطوع بتفسير كيف يتأتى لسريره على مقاس الجميع على اختلاف أطوالهم ، حتى إذا ما اضطجع الضحية على السرير بدأ بروكرست عمله ، فجعل يربط الشخص النائم (الضيف) الذي أكرم وفادته بأحكام يربطه ويشد رجليه ان قصيراً ليمطهما إلى الحافة ، أو يبترهما ان كان طويلاً ليفصل منهما ما تجاوز المضجع حتى ينطبق ويتساوى تماماً مع طول السرير . حتي لم نعد نقدر على الحركة حقيقة .. لقد تم بالفعل على سريركم تمزيق وتقطيع الأطرف حتي لم نعد نقدر على الحركة.. ومن قبل مزقت أطرافنا الجغرافية ، إذن لم يبقى من الدولة إلا هؤلاء المتهافتون على كراسي الحكم .. !! من سوف تحكمون إذن ..؟؟ إذن إذا متنا ونحن مازلنا على سريركم من سوف تحكمون إذن ..؟؟ من سوف يناصركم إذا حل بكم البلاء ..؟؟ وإذا ضعفنا من الذي سوف يناصركم إذا حل بكم البلاء ..؟؟ من الذي سوف يدافع عن هذا الوطن ..؟؟ وإذا جعنا أو مرضنا أكثر من ذلك .. من الذي سوف يدافع عن هذا الوطن ..؟؟ ومن الذى خدعكم ..؟؟ ومن الذى خدعكم بأن أساس الحكم يبنى ويكتمل بإضعاف الشعب ..؟؟ ألم تقرؤوا في التاريخ ..؟؟ ألم تقرؤوا في التاريخ بأن القائد الذي يضعف جنوده يكون سهلاً للأعداء ..؟؟ ينبغي .. ألا الشاهد أنه ينبغي على القائد أن يضعف أعداءه ، أي أعداء الوطن .. !! هل هؤلاء هم أعدائكم ..؟؟ إذن لماذا أضعفتم هؤلاء ..؟؟هل هؤلاء هم عدوكم .. هل هؤلاء هم أعدائكم ..؟؟ أبدا .. لن نخون حقيقةً نحن أصبحنا لسنا جنودكم كما تظنون ولكن بالأحرى نحن جند الله وجند الوطن وان دعا الداعي للفداء أبداً لن نخون .. أبدا لن نخون . ونواصل مانقطع من الحديث إن شاء الله .