عبّر فنانو مصر عن حزنهم العميق بعد سماعهم نبأ وفاة سيدة الشاشة العربية فاتن حمامة مساء السبت، فيما عبر بعضهم بالدموع عبر البعض الآخر بكلمات مؤثرة، حيث قالت الفنانة إلهام شاهين، إن فاتن حمامة كانت أمها الثانية تعلمت منها الكثير وكانت تتمتع بحس إنساني راق، ودائما ما كانت تستشيرها في أدوارها. وقالت ل "العربية.نت" إن الفنانة الراحلة كانت أحد أهم وأبرز رواد السينما المصرية وكانت القدوة والمثل لجميع فناني مصر ولم تقدم سوى الفن الراقي الذي يحمل رسالة اجتماعية ويرتقي بالوجدان. الفنانة يسرا أجهشت بالبكاء، بعد سماعها خبر وفاة فاتن حمامة، مؤكدةً أنها كانت تعشق كل أعمالها السينمائية، وأنها نغمة حقيقية. وقالت إن فاتن حمامة كانت الأم الروحية لها ولزوجها خالد صالح سليم شقيق الفنان هشام سليم، وكانت دائماً راقية وسيدة مصرية حقيقية. وقالت إن سيدة الشاشة العربية كانت متواضعة وبسيطة وراقية في تعاملها كما كانت تلتزم بتعليماته كمخرج مضيفا أن الفنانة الراحلة ساندت عددا من الوجوه الشابة مثل نيللي كريم وغادة عادل. ولم تستطع الفنانة يسرا، من استكمال مداخلة فضائية لبكائها الشديد مشيرة إلى أنها تلقت الخبر أثناء وجودها في عزاء المخرج محمد حسن رمزي. من جانبه عمل الفنان عزت العلايلي مع الفنانة الراحلة في فيلم "لا عزاء للسيدات، وفيلم باللغة الإنجليزية وذلك في مرحلة الستينيات وقال "لقد كانت خير سند لنا وخير معلم وموجه فقد كانت تعامل الجميع برقة وحنان وكنا نعتبرها بمثابة الشقيقة الكبرى". وأضاف ل"العربية نت" لقد مات الصرح واختفى وجه القمر مؤكدًا أن فاتن حمامة أعطت للفن عمرها كله وقدمت تراثا مشرفا وأعمالا مضيئة في السينما المصرية ولذلك ففجيعتنا كبيرة في رحيلها ولا أملك إلا أن أتوجه إلى الله بالدعاء والرحمة والمغفرة لها. أما الفنان الشاب آسر ياسين فنعى سيدة الشاشة قائلًا "وداعًا رائدة زمن الفن الجميل"، وقال إن فاتن حمامة رحلت لكن أعمالها باقية وخالدة مشيرا إلى أن الحظ لم يحالفه في المشاركة معها في أي من أعمالها. بينما أكد الفنان أشرف عبدالغفور، نقيب المهن التمثيلية، أن الفنانة الراحلة أوصت بعدم إقامة عزاء لها، مشيرًا إلى أن صلاة الجنازة ستقام ظهر اليوم الأحد، بمسجد الحصري بمدينة 6 اكتوبر داعيًا جمهورها لتشييع جنازتها. وقال ل"العربية.نت" إن الفنانة الكبيرة أثرت السينما المصرية والعربية بأعمالها وكانت مثالا للفنانة الملتزمة بأخلاقها وفنها الراقي الجميل لذا كانت قدوة ومثلا للجميع. تفاصيل الساعات الأخيرة من جانب آخر كشفت مصادر طبية مصرية تفاصيل الساعات الأخيرة في حياة سيدة الشاشة العربية. قالت المصادر إن الفنانة توفيت الساعة الخامسة مساء، في منزلها بالتجمع الخامس، شرق القاهرة وذلك بعد هبوط مفاجئ في الدورة الدموية حيث جرت محاولات لنقلها لأحد المستشفيات الشهيرة، في مدينة السادس من أكتوبر لكنها فارقت الحياة قبل نقلها من المنزل، وكان بجوارها زوجها. وقالت مصادر مقربة من أسرة الفنانة الكبيرة لوسائل إعلام مصرية إنها كانت تتناول الغداء مع زوجها الدكتور محمد عبد الوهاب، وبعد انتهائهما من تناول الطعام صعدا للدور الأعلى حيث شعرت الفنانة بالتعب، وطلبت من زوجها أن يتركها لتصعد بمفردها، ولكنها سقطت على الأرض قبل وصولها إلى غرفتها بالدور الأعلى. وأضافت المصادر أن زوجها قام بالاتصال بمستشفى دار الفؤاد لإرسال سيارة إسعاف إلى المنزل بغرض نقلها إلى المستشفى، ولكنها فارقت الحياة. من جانبه قال أحمد سمير حمامة، الشقيق الأصغر للفنانة الراحلة، إن عائلتها اجتمعت في منزلها بالتجمع الخامس، للاتفاق على تفاصيل تشييع جثمانها. فيما أكدت نادين حمامة، ابنة شقيق الفنانة الراحلة فاتن حمامة، أن أسرة الفنانة الراحلة لن تقيم سرادق عزاء بناءً على طلب الفنانة الراحلة، وتقام صلاة الجنازة عقب صلاة الظهر في مسجد الحصري بمدينة 6 أكتوبر.