قامت حركة الشباب السوداني للتغيير بهولندا بمظاهرة تندد بسوء الأوضاع المعيشية و تدني حقوق الإنسان في السودان. تحركت المظاهرة التي أمها لفيف من السودانيين من مختلف المدن بهولندا إلى البرلمان الهولندي عبر شوارع مدينة لاهاي. و قد اضطر منظمو التظاهرة إلى تجاوز المرور عبر السفارة السودانية بعد التشاور مع الشرطة الهولندية نسبة لاكتظاظ المدينة في هذا اليوم. رفع منظمو المظاهرة الشعارات التي نددت بالغلاء الطاحن في السودان و البطالة المستشرية في البلاد و التي لا يبدو أن السلطة الحالية لها تصور لحلول عقلانية في الأفق المنظور، أيضا عبر المتظاهرون عن استيائهم عن حالة العجز التي تسود القيادات السياسية للبلاد في الفترة الماضية، و علا الهتاف منددا بعدم الحوار مع سلطة أثبتت فشلها خلال 22 سنة من الحكم كان حصيلتها ملايين الضحايا من أبناء السودان، و انتشار للعنف في معظم أنحاء البلاد. الشيء المميز أيضا كان الحضور النسائي الجيد و الذي ندد بالاضطهاد الكبير الذي تعاني منه النساء في السودان، خاصة بعد تحول الاغتصاب لسياسة تعذيب تما رسها الأجهزة الأمنية ضد بنات السودان اللواتي عبرن عن استيائهن للفقر الذي تعاني منه شرائح ضخمة من المجتمع. التظاهرة أيضا وجهت رسالة واضحة لحركة الشباب السوداني للتغيير في الوطن، مفادها أن سودانيي المهجر حتى و إن اضطرتهم ظروفهم للابتعاد الجغرافي عن أرض الوطن، إلا أنهم مرتبطون به وجدانيا و يتأثرون به يوميا، و شباب المهجر هم قلبا و قالبا مع إخوتهم في البلاد في نضالهم المشروع من أجل غد أفضل، و سيستمر التنسيق لفضح و توثيق ممارسات الأجهزة الأمنية القعمية في السودان. خاطب التظاهرة عبر التلفون من بريطانيا الأستاذ علي محمود حسنين حاثا الشباب على اقتلاع مستقبلهم بأيديهم و صنع قياداتهم بأنفسهم حتى يتملكوا مفاتيح هذا المستقبل، أيضا خاطب التظاهرة ممثلين للحركات السياسية و المنظمات السودانية بهولندا. من ناحية أخرى خاطب التظاهرة السيد آرين براور من الحزب الاشتراكي الهولندي، و السيد مصطفى قرتيت. من تجمع المهاجرين العرب بهولندا و السيد أبو فرح الحكيم من العراق، و اختتم التخاطب الأستاذ نصر الدين حسين منسق حركة الشباب السوادني بهولندا حاثا الجميع على المشاركة في التظاهرات القادمة حتى ندعم حركة الشباب السوداني للتغيير في ارض الوطن. حركة الشباب السوداني للتغيير – هولندا
