يواجه الممثل والمنتج الفرنسي الجزائري الأصل سامي ناصري عقوبة السجن 5 سنوات؛ منها 3 سنوات غير نافذة، بعد إدانته بالاعتداء على مواطن فرنسي بسكين وتهديده بالقتل. ونظرت محكمة باريس قضية ناصري (50 عامًا) أحد أبطال فيلم "خارجون عن القانون"، بعد أن رفع ضده فرنسيٌّ شكوى اتهمه فيها بالاعتداء عليه بالضرب العمد بسلاح أبيض وتهديده بالقتل. ومن المتوقع أن يواجه ناصري عقوبة السجن 5 سنوات بعد أن اعترف -حسب تلفزيون "فرانس 2" أمام القاضي- بالجرم المنسوب إليه. وقال سامي الذي سبق أن أدين 13 مرة في قضايا مختلفة: "لقد استعملت فعلاً العنف الجسدي ضد الضحية، لكنني لم أهدده بالقتل". وأثبتت التحريات أنه اعتدى على الضحية بسكين بطول 16 سنتيمترًا. وبكى سامي ناصري خلال استجوابه في المحكمة، وقال إنه يعاني من ظروف نفسية جعلته لا يتحكم في أعصابه بعد أن هجرته صديقته، وارتكب الجرم الذي اتهمه به المواطن الفرنسي تحت تأثير الكحول. وأضاف: "اليوم أقف، وما حدث مر عليه عامان ونصف، ولم أتعاطَ جرامًا واحدًا من المشروبات الكحولية ولا المخدرات. أنا في مرحلة البناء، سأعمل مع الممثل "أركادي" و"ليلوش" وسأكتب كتابين. اتركوني أنتهز فرصة السنوات التي بقيت لي". صديقته اتهمته بالتحرش والتهديد بالقتل وتعود بدايات الاضطرابات التي يواجهها إلى شهر يناير/كانون الثاني 2009؛ حين بدأ يعيش ظروفًا نفسية صعبة بعد فراقه صديقته الصغيرة؛ حيث صرَّحت هذه الأخيرة بأن سامي ناصري تحرَّش بها وهدَّدها بالقتل والاعتداء عليها. واسم سامي ناصري الحقيقي هو "سعيد ناصري"، وولد في 2 يوليو/تموز 1961 في باريس من أم فرنسية وأب جزائري يدعى "جيلالي"، واشتهر بدور "دانيال موارال" سائق سيارة الأجرة في فيلم "طاكسي". كما اشتهر الممثل والمنتج بعمله إلى جانب المخرج الجزائري رشيد بوشارب في عدة أعمال سينمائية، كان آخرها فيلم "خارجون عن القانون"؛ حيث لعب دور البطولة مع كلٍّ من الممثل الفرنسي من أصل مغربي جمال دبوز، والممثلة الجزائرية القديرة شافية بوذراع، ورُشِّح للمنافسة الرسمية على جائزة الأوسكار لأفضل فيلم أجنبي 2011. وأثار فيلم "خارجون عن القانون" احتجاج فرنسيين، بعد أن صوَّر خلاله المخرج رشيد بوشارب أحداث مجزرة سطيف عام 1945، والتي تبقى إحدى أهم نقاط الخلاف بين فرنسا والجزائر التي استعمرتها 132 عامًا. كما مثَّل سامي ناصري في فيلم "باب الواب" للمخرج الجزائري مرزاق علواش، الذي يتناول قضية الشباب الجزائري الذي يعاني من البطالة ويطمح إلى الهجرة إلى فرنسا بواسطة الزواج عبر الإنترنت.