عانى الويلزي جاريث بيل نجم ريال مدريد من الإكتئاب في المباراة الأخيرة لفريقه أمام ريال سوسييداد على ملعب "سانتياجو برنابيو"، فحاول أن يثبت نفسه بعد غياب النجم الأول لريال مدريد كريستيانو رونالدو وأراد حمل الفريق على كتفيه ولكن لم يتمكن من ذلك. وأشارت صحيفة "آس" في تقرير لها أن بيل سدد على ريال سوسييداد في عشر مناسبات، وفقط تسديدتين كانت موجهة على المرمى، وثلاثة إصطدمت بلاعبي ريال سوسييداد وخمسة تم تحويلها من طرف مدافعي سوسييداد، وعلى سبيل المقارنة فإن زميله كريم بنزيما سدد فقط خمس مرات وسجل هدفين على عكس الويلزي الذي خرج بدون هدف أمام الفريق الباسكي. وسدد جاريث بيل في المجموع هذا الموسم 105 تسديدة في جميع المسابقات، 43 منها كانت بين الخشبات الثلاث (41% من نسبة تسديداته)، 39 تسديدة ذهبت بعيداً عن المرمى (37% من نسبة تسديداته) و 23 تسديدة إصطدمت بمدافعي الفريق الخصم (22% من نسبة تسديداته). وظهر الاكتئاب على ملامح بيل خصوصاً مع الفرصة الثالثة التي أتيحت له في المباراة، إذ تلقى تمريرة أمام مرمى فارغة وكان بجانبه الكولومبي جيمس رودريجيز وفي أفضل وضع ولكنه فضل التسديد على ترك الكرة لزميله مما أثار غضب الكولومبي. وقد أثارالويلزي حوادث مشابهة، أولاً في مباراة أمام فالنسيا على ميستايا، إذ مع نتيجة 1-1 كان منفرداً وحده أمام المرمى وفضل التسديد على تمرير الكرة لكريستيانو رونالدو أو بنزيما، ونفس الشيء حدث أمام إسبانيول إذ لم يمرر الكرة لرونالدو والذي كان في وضع جيد للتسجيل. ومن جانب اخر، فإن أرقام الويلزي تحميه، إذ شارك هذا الموسم في 22 هدف لريال مدريد (سجل 14 ومنح ثمانية تمريرات حاسمة) وكانت آخر تمريرة منحها للفرنسي كريم بنزيما أمام ريال سوسييداد. وأحرز بيل حتى الآن 14 هدفاً (10 في الدوري الإسباني، إثنان في دوري أبطال أوروبا وإثنان في كأس العالم للأندية) بمعدل 0.48 هدفا في المباراة الواحدة، وإذ وصل على هذا النهج وخاض ما يتبقى من مباريات هذا الموسم (17 جولة في الليجا) ووصل ريال مدريد حتى نهائي دوري الأبطال في برلين سيصل إلى 26 هدفاً وسيجتاز الرقم الذي حققه الموسم الماضي (22 هدفاً).