أقرَّ وزير الصحة بولاية الخرطوم مأمون حميدة بارتفاع معدلات الإصابة بالملاريا وأرجع ذلك لفشلهم في مكافحة الباعوض ووجود تقاطعات بين الولاية والمحليات، في وقت اتهم نواب بالمجلس التشريعي للولاية، المواطنين بالتسبب في توالد الباعوض بالولاية نتيجة لما وصفوه بالسلوك السيئ في التعامل مع المياه الراكدة والنفايات، وأكدوا انتشار مرض الملاريا بمنطقة شرق النيل، وقالوا إنه لا يوجد منزل في العسيلات وأم ضوا بان خالٍ من الملاريا. وشكك عضو المجلس إدريس علي في جلسة أمس في فعالية علاج الملاريا وشدد على أن المواطن يستخدمه أكثر من مرة دون أن يحدث الأثر المطلوب. وانتقد عدد من النواب إصرار المواطنين على تلقي العلاج في المستشفيات الكبرى وقالوا: (هذه عقدة نفسية)، وأشاروا الى أن الأطباء في المستشفيات هم طلبة امتياز ويعملون وفق التعليمات وأن الاختصاصي يأتي لمستشفى الأطفال مرة في الأسبوع، ولا يقبل أن يتم إجراء الفحوصات خارج المستشفى. ومن جهته لفت العضو عثمان النجيب لتأثر المراكز الصحية في السكن الشعبي بأم درمان بالخريف السابق بتسرب المياه إلى داخل الصيدلية وغرف المرضى وقال إنها تفتقر لاختصاصي النساء والتوليد والأطفال بالرغم من الكثافة السكانية العالية، وانتقد أعضاء التعامل (الخشن) الذي يصدر من بعض الأطباء تجاه المرضى، ونوهوا إلى وجود مشكلة في التشخيص وطالبوا بتدريب الكوادر الطبية على الأجهزة الحديثة خارج السودان، وأشاروا لمعاناة مرضى الأيدز والفشل الكلوي. وشدد نواب على ضرورة توفير الإسعاف في الطرق السريعة لنقل المصابين في الحوادث للمستشفيات، ونبهوا لعدم إكمال بعض المستشفيات وطالبوا بفسخ العقد من المقاولين الذين لم يلتزموا بإكمال بناء المرافق الصحية. الجريدة