القاهرة – حازم بدر: منح فريق بحثي مصري أملا لمرضى السرطان؛ إثر نجاحهم في علاج حيوانات مصابة بالمرض عبر استخدام جزيئات الذهب، بنسبة شفاء وصلت إلى مائة بالمائة بالنسبة للمراحل الأولى من المرض. وفي مؤتمر صحافي عقد ظهر أمس بالمركز القومي للبحوث بالقاهرة، عرض الفريق البحثي نتائج أبحاثه على الحيوانات، والتي مرت بمرحلتين، الأولى علاج فئران تجارب، ثم انتقلت التجارب إلى المرحلة الثانية، وهي علاج الحيوانات الأليفة من القطط والكلاب. وقال العالم المصري مصطفى السيد، أستاذ الكيمياء بجامعة جورجياالأمريكية، الذي يقود الفريق البحثي، إن فكرة علاج السرطان باستخدام جزيئات الذهب تعود إلى عام 2008، ومنذ ذلك التاريخ تم إجراء التجارب أولا على الفئران ثم على الحيوانات الأكبر حجما في مرحلة تالية. وتعتمد هذه الطريقة للعلاج، وفق السيد، على خاصية توجد في جزيئات الذهب الصغيرة، وهي قدرتها على عكس الضوء وتحويله إلى حراره، وهي تلك التي ساعدت على تدمير الخلايا السرطانية. السيد أوضح: «يتم حقن الجزء المصاب بجزيئات الذهب، والتي ثبت أنها تميز الخلايا السرطانية عن تلك السليمة، فتمسك بالخلية السرطانية، ثم يتم تعريضها لأشعة ليزر، فتقوم جزيئات الذهب بتحويل الضوء إلى حرارة تدمر الخلية السرطانية». أحمد عبدون، الأستاذ في الشعبة البيطرية بالمركز القومي للبحوث، وعضو بالفريق البحثي، قدم تفاصيل أخرى بشأن نتائج أبحاثهم حول علاج السرطان باستخدام جزئيات الذهب، لافتا إلى الحالات التي تم علاجها كانت مصابة بنوعين من السرطان هي سرطان الثدي، وسرطان الجلد. وأشار إلى أنه يتم في الفترة المقبلة تجربة مدى فعالية هذا العلاج على أنواع أخرى من السرطانات. وقال إن هناك طريقتين للعلاج يتم الاختيار بينهما وفق حالة الإصابة، حيث تعتمد الأولى على استئصال الورم، ومن ثم محاصره موضعه بجزيئات الذهب حتى لا ينتشر في أماكن أخرى، والثاني توجيه جزيئات الذهب إلى الأماكن المصابة. وأضاف أن التجارب التي أجريت على الحيوانات المصابة توصلت لنسبة شفاء مائة في المائة بالنسبة لأورام الدرجة الأولى والثانية، بينما الدرجة الثالثة والرابعة، لم يتم شفائها، ولكن جزيئات الذهب ساعدت في محاصره الورم فمنعت انتشاره بالجسم. وشهد المؤتمر حضور أصحاب الحيوانات المصابة التي تم شفاؤها، والذين وجهوا الشكر لعلماء المركز القومي للبحوث، وطالبوهم بسرعة الانتهاء من الإجراءات التي تسمح بالتطبيق على البشر. وحول بدء التجارب على البشر، قال أشرف شعلان، رئيس المركز القومي للبحوث، إن الأمر يتطلب الحصول على موافقات من عده لجان بوزارة الصحة وهيئة البحث العلمي.