اكدت قوي "نداء السودان" ان النظام اصيب بحالة من الرعب والهلع جراء حملة "ارحل" التي تنتوي تنفيذها في ولاية سنار، وهو ما جعل جهاز امن البشير يسعى لمنع تدشين الحملة المحدد لها مساء الجمعة 13 فبراير بنادي الخريجين بسنار. واشارت قوي "نداء السودان" في بيان تلقته (الراكوبة) الى ان جهاز أمن البشير قام باعتقال الماحي سليمان (رئيس حزب المؤتمر السوداني بالولاية) وشمو حامد زكريا (مؤتمر الطلاب المستقلين)، ومروان نقدالله وعبد المنعم محمد (حزب الامة القومي)، ويوسف عوض (الجبهة الديمقراطية)، وأبو عبيدة إبراهيم عضو الحزب الشيوعي بسنار. كما قامت السلطات بتمزيق أوراق ولافتات الإعلان ومنعت أية دعوة معلنة للندوة بالولاية. وفي سياق متصل استدعى جهاز الأمن بولاية سنار أمس محمد آدم مطر المحامي سكرتير حزب الأمة بمدينة سنجة وذلك لإخطاره بمنع قيام تدشين نداء السودان وحملة ارحل في مدينة سنجة المزمع يوم السبت 14 فبراير. واشار البيان الى ان السلطات فامت بتوجيه التهمة لكل من الأستاذ فاروق أبو عيسى والدكتور أمين مكي مدني الذين اقتيدا من منزليهما في السادس من ديسمبر 2014م مباشرة بعد عودتهما من أديس أبابا عقب توقيعهما على (نداء السودان)، وجاءت التهم وفقا للمواد 50، 51، 53، 63، 64، و65 من القانون الجنائي، والمادتين 5 و6 من قانون مكافحة الإرهاب، بالإضافة للمواد 21و 24 و25 و26 بالاشتراك، وهي تهم تصل عقوبتها للإعدام، وذلك مباشرة بعد إعلان مسئول القطاع السياسي بالمؤتمر الوطني مصطفى عثمان إسماعيل بأنهما متهمان بضلوعهما في تكوين خلايا إرهابية لنسف عملية الانتخابات من تخطيط الحزب الشيوعي بالمحليات. ولفت البيان الى أن هيئة الدفاع عنهما أكدت أن التحري معهما كان قد اقتصر على توقيعهما على (نداء السودان). وقال البيان إن الحزب الشيوعي، وهو فصيل أصيل في قوى نداء السودان، هو جزء من حملة المقاومة السلمية للانتخابات، وأي محاولة لإلصاق تهم التخريب عليه أو أي من قادة أو فصائل قوى نداء السودان تزوير مرفوض لإرادة قوى نداء السودان ومن ورائها الشعب السوداني العريض. وادانت قوى نداء السودان التعدي السافر على نشاط قواها المشروع في ولاية سنار، وطالبت بإطلاق سراح المعتقلين فوراً، واكدت أنها ماضية في عقد الندوتين في مكانيهما وزمانيهما المقررين، وقالت ان العسف والتنكيل لن يزيدنا إلا مضاء في تحقيق تطلعات شعبنا الأبي الصابر بتجاوز انتخابات الزور، وإقامة السلام والديمقراطية تحت رايات العدالة والمساواة والوحدة في التنوع. وادانت قوي "نداء السودان" التهم الكيدية لرمزي الوطن ورمزي النداء أبو عيسى ومدني، وتقول إنهما ظلا مقياساً للوطنية والمثابرة من أجل مصلحة البلاد العليا وصون حقوقها، بل ظلا رسلا للحقوق وصيانتها إقليمياً ودولياً، وأبلغ دليل على ذلك انتخاب الدكتور أمين مكي مدني عضوا بمجلس أمناء المنظمة العربية لحقوق الإنسان وهو معتقل. وقال البيان: إن توجيه التهم المذكورة لا يستقيم عقلاً ولا يقف على دليل، ونحن نطالب بأن تكون محاكمتهما علنية وعادلة، لتكون محاكمة لنظام القتل والقصف والدمار والفساد. وختمت قوي "نداء السودان" بيانها بالقول: (نقول بأقوى العبارات إلى نظام الإنقاذ ورئيسه..اطلق سراح المعتقلين السياسيين والمحكومين في قضايا سياسية.. اوقف انتخاباتك العبثية، وارحل).