الناقلة الإماراتية: تصريح المدير التنفيذي للشركة الأميركية عن العلاقة بين شركات خليجية وهجمات 11 سبتمبر، مقصودة وغير بريئة. ميدل ايست أونلاين دبي/نيويورك - استحكم نزاع تجاري تتزايد مرارته بين شركات طيران أميركية وخليجية الخميس، حين رفضت شركة طيران الامارات ومقرها دبي اعتذار شركة دلتا ايرلاينز عن تعليقات فسرت على انها تربط بين شركات طيران خليجية وهجمات 11 سبتمبر/ايلول على الولاياتالمتحدة عام 2001 . وتدهورت العلاقات منذ أعدت مجموعة شركات طيران أميركية ملفا يزعم ان شركات طيران خليجية كبيرة تلقت دعما قيمته 40 مليار دولار، وحثت الحكومة الاميركية على إعادة التفاوض بشأن اتفاق تجاري للسماوات المفتوحة أو الغائه. ونفت شركات الطيران الخليجية انها تلقت اعانات مالية. وقالت ان شركات طيران مقرها الولاياتالمتحدة استفادت هي ذاتها من مساعدة حكومية قيمتها خمسة مليارات دولار بعد هجمات 11 سبتمبر/ايلول. وعندما سئل بشأن تلك التعليقات في برنامج بشبكة سي. إن. إن التلفزيونية الاميركية، قال ريتشارد اندرسون المدير التنفيذي لشركة طيران دلتا "إنها مفارقة كبيرة ان تكون الامارات العربية المتحدة من شبه الجزيرة العربية هي التي تتحدث عن ذلك، بالنظر إلى حقيقة ان صناعتنا صدمت فعلا بإرهاب الحادي عشر من سبتمبر الذي جاء من ارهابيين من شبه الجزيرة العربية". وأثارت التصريحات غضب مسؤولين في الامارات وقطر. وقالت شركة طيران دلتا ان أندرسون كان يرد على قول إن المدفوعات التي قدمت بعد هجمات 11 سبتمبر/أيلول لشركات الطيران الاميركية ترقى الى حد الاعانات. وقالت في بيان ارسل بالبريد الالكتروني "لم يكن يقصد ان يلمح الى ان شركات طيران خليجية أو حكوماتها لها صلة بالارهابيين في هجمات 11 سبتمبر.. نعتذر إن كان أحد شعر بإهانة". لكن شركة طيران الامارات -وهي الاكبر بين ثلاث شركات خليجية تضم ايضا الخطوط الجوية القطرية وطيران الاتحاد- رفضت التفسير. وقالت في بيان انها تعتقد ان التصريحات التي أدلى بها هذا الاسبوع اندرسون صيغت وقدمت عمدا لكي يكون لها أثر محدد. وزعمت شركات الطيران الأميركية في الملف إنها فقدت حجوزات مهمة منذ عام 2008 بسبب المنافسة الخليجية واستشهدت بمستندات تقول إنها تظهر مساعدات تشمل رسوما رخيصة لاستخدام المطارات. ويقول مسؤولون خليجيون إن شركات الطيران الاميركية لا تخدم نفس المسارات وانها تفقد مسافرين بسبب الخدمة السيئة. ويقولون أيضا ان رسوم المطارات هي نفسها لشركات الطيران الاجنبية. ويشبه هذا الخلاف خلافا حديثا بين شركات طيران خليجية وأخرى أوروبية مثل لوفتهانزا ويأتي في حين تضغط بعض شركات الطيران الأميركية لإغلاق بنك الاستيراد والتصدير الأميركي لضمان الصادرات الذي يقولون إنه يفيد منافسين خليجيين. وتقول شركات طيران غربية ان الاف الوظائف في صناعة الخدمات عرضة للخطر، لكن شركات الطيران الخليجية ترد بقولها انها على الاقل تدعم عددا مماثلا من الوظائف في قطاع الطيران من خلال الطلبيات الكبيرة لشراء طائرات.