انقسمت القوى السياسية المعارضة بين مؤيد ومعارض للمشاركة في المبادرة الألمانية للحوار، فيما اشترطت قوى الإجماع الوطني عدم الاجتماع مع وفد المؤتمر الوطني في برلين خلال الورشة التي تناقش المبادرة خلال يومي 24 و25 من فبراير الجاري. وسيشارك في الورشة رؤساء 13 حزباً فيما قاطع أربعة رؤساء آخرين من تحالف قوى الإجماع الوطني، وفيما كشفت مصادر عدم مشاركة زعيم حزب الأمة القومي الصادق المهدي في المبادرة، قال نائب رئيس الحزب فضل الله برمة ناصر إن مشاركة الحزب مربوطة بأجندة الاجتماع والاتفاق عليها في اجتماع الأحزاب بدار الأمة اليوم. وقال عضو سكرتارية هيئة قوى الإجماع الوطني طارق عبد المجيد إن هيئة قوى الإجماع اشترطت على الألمان عدم الاجتماع مع وفد المؤتمر الوطني في برلين. وفي السياق قال المتحدث باسم حزب البعث الأصل إن مقاطعتهم للمبادرة الألمانية تأتي من أنها ترمي لتسوية سياسية مع المؤتمر الوطني وفقاً للقرار 564 مثل ما حدث في نيفاشا. وأضاف: "نعمل على إسقاط النظام ولن نشارك في أي تسوية مع المؤامر الوطني" وسيشارك في المبادرة السكرتير السياسي للحزب الشيوعي محمد مختار الخطيب، رئيس حزب المؤتمر السوداني إبراهيم الشيخ، رئيس التحالف السوداني عبد العزيز خالد، رئيس حركة حق أحمد شاكر، رئيس حزب البعث السوداني محمد علي جادين، رئيس الحزب الاتحادي الموحد جلاء الأزهري، رئيس حزب الاتحاديين الأحرار محمد محجوب، رئيس الحركة الاتحادية عبد الجبار علي، رئيس حزب الوسط محمد مالك، رئيس حزب اللواء الأبيض محمد بشير، بالإضافة الى اثنين من سكرتارية هيئة قوى الإجماع هما طارق عبد العزيز وفتحي نوري، فيما رفض المشاركة رئيس كل من حزب البعث الأصل، البعث السوري التجاني مصطفى، البعث القومي، وحزب حشد الوحدوي. وذكر ضياء الدين أنهم يعملون على قطع الطريق على التدخل الدولي في الشأن السوداني من أجل الضغط على كل الأطراف للوصول الى تسوية. وفي السياق قال الأمين العام لهيئة محامي دارفور الصادق على حسن إن الهيئة رفضت الدعوى باعتبار أنها منظمة مجتمع مدني وليست عضواً في قوى نداء السودان. وأضاف: "إن المبادرة الألمانية ستربك المشهد السياسي السوداني" وفي المقابل ذكر الأمين السياسي للمؤتمر الشعبي كمال عمر أنهم أبلغوا ممثلي معهد ماكس بالانك الألماني بأنهم يرفضون أي حوار في الخارج. الجريدة