القاهرة - رئيس حزب الأمة القومي السوداني المعارض الصادق المهدي اقترح على كل فصائل إعلان باريس، ونداء الوطن، وآخرين ممن وصفهم بدعاة السلام العادل الشامل والتحول الديمقراطي الكامل في البلاد ميثاقًا محددًا بعنوان "التنوع المتحد" كبديل لحكومة حزب المؤتمر الوطني الحاكم التي يرأسها عمر البشير. وكشف المهدي أن الميثاق يتناول أساس الدستور الجديد وآلية ديمقراطية لإجازته، وبرنامجًا لفترة انتقالية بمدة محددة، وحكومة قومية انتقالية أثناء هذه المدة مع تشكيل هيكل ينسق بين أطراف كافة القوى المتطلعة لسلام عادل شامل وتحول ديمقراطي كامل، ويقيم آلية عليا لاتخاذ القرارات وآليات لتنفيذ القرارات ممتدة داخل السودان وخارجه. وقال المهدي -الذي يتخذ من العاصمة المصرية القاهرة مقرًا لإقامته حاليا- إن حلفاءه جميعًا أعلنوا الالتزام بإعلان باريس ونداء السودان وخريطة الطريق التي وقعوها مع الوسيط الأفريقي تابو أمبيكي -وهي نسخة معدلة من إعلان باريس- مشيرًا إلى أنهم أبدوا حسن نية بلا حدود لوقف إطلاق النار من جانب واحد، وإطلاق سراح أسرى من جانب واحد بوساطة جماعة سائحون" وكان الرئيس السوداني عمر البشير رفض عودة المهدي للبلاد قبل التبرؤ والاعتذار عن إعلان نداء السودان الذي وقعت عليه القوى المعارضة المدنية والمسلحة في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا في بداية ديسمبر الماضي.