كشفت المفوضية القومية لشؤون اللاجئين عن لجوء نحو (120,800) مواطن من دولة جنوب السودان، إلى السودان بعد اندلاع القتال في الجنوب في منتصف شهر ديسمبر عام 2013م، وأعلنت تلقي أكثر من 78,200 من أولئك اللاجئين شكلاً من أشكال المساعدات الإنسانية في ولاية النيل الأبيض. ووفقاً للوكالات الإنسانية التي تقدم الخدمات الصحية للاجئين في ولاية النيل الأبيض، فإن التهاب الجهاز التنفسي الحاد السبب الرئيسي لحضور المرضى إلى المراكز الصحية، تليه الإصابات بمرض الملاريا، والإسهالات، وأمراض العيون. وخلال أسبوع، سجلت 921 استشارة طبية في موقع الكشافة، و527 في الجوري، و712 في مدينة الرديس، فضلاً عن 1,079 استشارة أخرى في مدينة العلقاية. وأشارت جمعية الهلال الأحمر السوداني إلى نقصٍ في الأدوية في المراكز الصحية في مواقع إعادة التوطين، واستجابةً لذلك أرسلت وزارة الصحة دعماً من منظمة الصحة العالمية بطاقم استجابة سريعة وآخرين طارئين مشتركين بين الوكالات لولاية النيل الأبيض، ويمكن لكل وحدة أن تدعم الاحتياجات الطبية الأساسية لعدد (10) آلاف شخص لمدة (3) أشهر. ووفقاً لنشرة مفوضية شؤون اللاجئين أمس، فإنه ونظراً لزيادة عدد الوافدين الجدد، وإنشاء موقعي إعادة توطين إضافيين في ولاية النيل الأبيض، فقد جرى التخطيط الفوري لتوفير الخدمات الصحية المؤقتة في هذين الموقعين الجديدين. وأعلنت منظمة قطر الخيرية تقديم المساعدات للاجئين من دولة جنوب السودان بإطلاقها في التاسع من فبراير الجاري مشروعاً لمدة (3) أشهر لمساعدة ما يقدر بعدد (15) ألف وفقا لمعايير إسفير، وظهرت الحاجة إلى 360 مرحاضاً إضافياً لتلبية احتياجات 7,500 من النازحين الجدد في أم برو. وقالت مفوضية الأممالمتحدة لشؤون اللاجئين تسجيل أكثر من (10) آلاف مواطن من دولة جنوب السودان في 12 موقعاً في محليات جبل الأولياء، والخرطوم في ولاية الخرطوم، كما بدأ توزيع بطاقات الهوية التي ستكون سنداً قانونياً معترفاً به لإثبات الهوية، وتمنح المواطنين من دولة جنوب السودان الحق في البقاء، والعمل، والتنقل بحرية في السودان، فضلاً عن الحصول على الوثائق الثبوتية المدنية وغيرها من الخدمات العامة المتاحة للمواطنين السودانيين. الجريدة