أكد محسن سيد ، المدرب العام للفريق الأول لكرة القدم بنادي المريخ السوداني، أن فريقه جاهز لخوض مباراة أزام التنزاني ، بعد غدٍ السبت في إياب الدور التمهيدي لبطولة دوري أبطال أفريقيا، بعد الخسارة في لقاء الذهاب. وقال مدرب المريخ: " الجهاز الفني ركز مع اللاعبين على محو كل آثار المباراة السابقة التي خسرها الفريق وأنهم يعملون على احتمالين في إدارة مباراة السبت تقود المريخ إلى التأهل للدور الثاني من البطولة". وأضاف:" في الحقيقة.. وضعنا كل الاحتمالات التي ترد في نتائج مباريات كرة القدم ولكننا نريد الاحتمال الافضل في مثل مباراة السبت, نحن وضعنا منهج كيف نهاجم ومتى نضغط في الهجوم وسيكون ذلك منذ البداية لأننا بكل صراحة يجب أن نحرز هدفا ليخفف العبء النفسي على اللاعبين وذلك يضمن أيضاً ثبات الأداء والإنفعال الزائد , وفريق ازام يعلم جيداً ويفكر نفس تفكيرنا في مثل هدف كهذا ويضع هذا الإحتمال في ذهن لاعبيه". وأضاف:" أزام أيضاً يبني حساباته على أساس أن يحرز في مرمانا هدفاً خلال ربع الساعة الأولى ليلخبط حساباتنا, فنحن بالتالي متحسبون وحذرون خلال الفترة الاولى لدفاعنا والدفاع العام للفريق مع خطف ذلك الهدف الذي نخطط له, الأكيد أن إحرازنا لهدف تقدم سيجعل المباراة مفتوحة". واستمر محسن سيد : " يكتمل احتمالنا الأول بأن نزيد عددية الأهداف وننهي المباراة كما نريد, أو نذهب إلى ركلات الترجيح, والمباراة من جانبنا تسير على هذين اللإحتمالين وهذا يعني تعاملنا بأفضل إحتمالين في المباراة فنحن سنلعب على الفوز الذي يؤهل المريخ حتى آخر لحظة, تحوطنا لفوز صريح يجعلنا الافضل من ازام في فارق الأهداف بمجموع المباراتين فنحن يجب ألا ننسى أننا نتعامل مع فريق له إستراتيجيته وتكتيكه المضاد في مواجهتنا أيضاً". وحول التشكيل المحتمل للمباراة رفض محسن سيد الكشف عن أي تفاصيل ولكنه قال :" تشكيل مباراة السبت سيختلف قليلاً عن المباراة الأولى, لأن الإستراتيجية مختلفة, وسوف نستقر على التشكيل الذي في مخيلتنا فالتشكيل بالنسبة لجهاز المريخ الفني معلوم وعملنا على تأهيله بشكل جيد طوال الأيام ال10 الماضية والتعاون بكل أمانة والتشاور كبير وفي قمته في الجهاز الفني". وقال المدرب العام للمريخ وهو يتحدث عن مصادر القلق في آداءالمريخ والمتمثلة في آداء الدفاع وضياع الفرص:" نحن يجب أن نواجه الحقيقة في أن الأخطاء الدفاعية وعدم إدخال الكرة على المرمى, رغم نجاحنا في الوصول للمرمى, يمثلان مشكلة, وهي مشكلة نفسية فقط وظللنا نقلب الخيار الأمثل في خطي الدفاع والهجوم ونملك لاعبين جيدين فقط نبحث عن عنصر الثقة والثبات, كما أننا كنا مستمرون في المعالجات من آثار المباراة السابقة في هذين الجانبين". وعلق محسن على رفض أزام التدريب على ملعب المريخ كحق تمنحه لوائح بطولة الاندية الأفريقية وقال:" هذا القرار في صالحنا, وسيقعوا في نفس الخطاء الذي وقعنا فيه في المباراة الأولى, فلاعب الكرة لديه عامل نفسي مهم جدا حينما يريد اللعب بملعب مختلف عن ذلك الذي إعتاد عليه فلابد أن يتحسس الملعب حتى ولو يمشي فيه لدقائق, وهو عامل نفسي مهم جدا جدا للاعب حتى لا يشعر بأنه غريب عليه, وأزام منحني شعورا بأنه فريق خائف جدا من مباراة السبت". وتحدث محسن عن مشكلة الثقة في الآداء بعد خسارة تنزانيا والخسارة من مريخ الفاشر في الدوري الممتاز فقال:" كل التدريبات التي نفذناها هذا الأسبوع قدم اللاعبين فيها مؤشرات في التصميم والإصرار ومنحونا نوعا من الثقة بأنهم يريدون ان يفوزوا بنتيجة مباراة السبت بالطريقة المثلي وهذا إحساس كبير جدا ومفعم بالثقة والمسؤولية, فإصرارهم كبير في التدريبات التي أجريناها خلال هذا الأسبوع, كما لم ننسى الجانب النفسي للاعبينا وضبط أعصابهم وإيجاد الثبات الإنفعالي لهم قبل وأثناء المباراة". ونبه محسن إلى عنصر مهم أولوه عناية للفوز بمباراة العودة ضد ازام:" نحن لم نغفل عن جانب وهو أن المريخ به مجموعة مقدرة من اللاعبين تجيد اللعب في اكثر من وظيفة, وهؤلاء سيلعبون دولار رئيسيا في المباراة". وشدد محسن على التذكير بمشكلة يرى أنها والوحيدة التي قد تواجه المريخ في المباراة وقال:" مشكلة ضياع الفرص هي قد تكون مشكلتنا, وقد شكلت هاجسا لنا في الفترة الآخيرة فنحن نجيد الوصول إلى المرمى من كل الجوانب ولكننا نعاني من حسن الختام, وقد عملنا على علاجها في التدريبات الفائتة بتركيز عالي خاصة بناء الهجمة بداية من وسط ملعب الفريق المنافس". وختم المدرب العام للمريخ وهو يتحدث عن تصورهم لمباراة السبت فقال:" المباراة ضد أزام هي معركة لا أريد وصفها بإنها مباراة حياة أو موت, ولكننا نراها معركة إعادة الهيبة الكاملة للمريخ وخاصة على المستوى الأفريقي, فالمريخ خرج من الدور الأول مرتين على التوالي ولن يحتمل خروجا جديدا ولا يستحق ذلك". يذكر أن المريخ خسر 0-2 من أزام بتنزانيا قبل نحو 10 ايام ويحتاج على الفوز بأكبرمن هدفين ليضمن تأهله إلى الدور الثاني من بطولة دوري أبطال أفريقيا.