فرض التعادل السلبي نفسه على مباراة إشبيلية صاحب الارض والجمهور وأتلتيكو مدريد حامل اللقب الأحد، ضمن منافسات الجولة الخامسة والعشرين من بطولة الدوري الإسباني لكرة القدم. أفضلية نسبية لنادي إشبيلية في بداية الشوط الأول من ناحية الاستحواذ على الكرة، وسط تراجع حذر من لاعبي أتلتيكو مدريد. تمركزت قوة إشبيلية في وسط الملعب بعدما شهدت تلك المنطقة العديد من التدخلات البدنية القوية الناجحة، من أجل استخلاص الكرات ومواصلة الضغط المتواصل على الضيوف. توهان كامل بدفاعات أتلتيكو مدريد، ظهر ذلك جلياً في الدقيقة 14 عندما أخطأ الدفاع في إزاحة الكرة من منطقة الجزاء لترتد خاطئة بأقدام تياجو مينديز باتجاه مرمى ميجيل مويا لينجح في التصدي إليها بصعوبة بأطراف أصابعه. ويهدر فيسنتي ايبورا أثمن فرصة لنادي إشبيلية في الدقيقة 26، بعد أن وصلت إليه عرضية نموذجية داخل منطقة الجزاء، ليسددها مباشرة بالمرمى ولكنها تصطدم بالقائم الأيمن. وسط سيطرة واستحواذ من أصحاب الأرض والجمهور وصل إلى نسبة 60% في مقابل 40% لصالح نادي أتلتيكو مدريد، يطلق حكم اللقاء صافرته بانتهاء الشوط الأول بتعادل الفريقين سلبياً. بدأ الشوط الثاني وسط مشاحنات وتدخلات بدنية عنيفة من كلا الفريقين، فشهدت الدقائق العشر الأولى أربعة بطاقات صفراء. انطلق البديل فرناندو توريس في الدقيقة 61 من الجانب الأيسر بمجهود فردي من وسط الملعب، ليصل لمنطقة الجزاء ليرسل عرضية لزميله أنطوان جريزمان الذي يفشل في وضعها بالمرمى. وفي الدقيقة 82، يهدر النينو توريس فرصة إحراز هدف الثلاث نقاط، بعدما راوغ الدفاع على الجانب الأيسر ثم يسدد تسديدة قوية تمر بجوار القائم الأيسر للحارس سيرجيو ريكو. واصل نادي إشبيلية سيطرته حتى نهاية المباراة، وسط اعتماد واضح من كتيبة دييجو سيميوني على الهجمات المرتدة عن طريق فرناندو توريس، لتنتهي المباراة بصافرة الحكم كارلوس جوميز بتعادل الفريقين سلبياً. وبهذه النتيجة يرتفع رصيد أتلتيكو مدريد إلى 54 نقطة بالمركز الثالث، بينما ارتفع رصيد إشبيلية 46 نقطة بالمركز الخامس.
