قال علي بن عبدالله السويدي المدير العام لمؤسسة الشيخ عيد الخيرية، أن إجمالي عددالمشاريع الطبية، التي نفذتها المؤسسة في السودان، منذ بداية العام 2008 نحو 454 مشروعا، بتكلفة إجمالية تقارب 22 مليون ريال. وذكر أن المؤسسة استحدثت مشاريع المخيمات الطبية ،في إطار تنوع مشاريع عيد الخيرية في السودان. وبين السويدي أن متوسط الدعم السنوي للعمل الطبي في السودان يزيد حاليا على ثلاثة ملايين ريال، واستفاد من ه المشاريع الطبية قرابة 161 ألف مريض، بمعدل سنوي يبلغ نحو 23 ألف مريض. ونوه المدير العام بعيد الخيرية إلى المحاولة المستمرة مع شركاء المؤسسة المحليين في السودان فاستطعنا أن نوفر 261 برنامج طبيا ونبني 17 مركزا صحيا ونقدم 41 مشروعا في المساعدات الطبية بالإضافة لإقامة 37 مشروعا لعلاج المرضى وتوفير 10 معدات طبية بالإضافة لمشاريع تنموية طبية ووقفية وغيرها من المشاريع. ونفذت عيد الخيرية مؤخرا ، المخيم الطبي الخامس في السودان لعلاج مرضى القلب حيث أجري الفريق الطبي عمليات جراحية لخمسين حالة، منها عمليات قلب مفتوح وعمليات قسطرة. وشارك في المخيم فريقا طبيا متكاملا في جراحة القلب والقسطرة بالتعاون مع مؤسسة حمد الطبية ضم 21 طبيبا وفنيا وممرضا من المتخصصين، وهم 3 أطباء لقسطرة القلب، طبيبان لجراحة القلب، 4 أطباء للعناية المركزة للأطفال، 3 أطباء تخدير، و9 ممرضات وفنيين للقسطرة والتخدير والإفاقة. واستمر المخيم أسبوعا حيث شهد إجراء العمليات الجراحية، وأجرى فحوصات ومراجعات طبية. وقال السويدي : إن هذا هو المخيم الطبي الخامس لجراحة وقسطرة القلب الذي يقام لإقامة عمليات جراحية في القلب المفتوح لأطفال في السودان ويستمر لمدة أسبوع. وأشار إلى أن هذه المخيمات الطبية بدأت فكرتها منذ نحو ثلاثة أعوام، حيث يساهم الأطباء بجهدهم، وتوفر لهم المؤسسة ما يعينهم على أداء العمليات الجراحية، كما وفرت العلاج للمرضى. وباتت هذه المبادرة محل تنفيذ حيث نفذت المؤسسة مخيمين طبيين بالسودان الأول في 16 مارس عام 2012م، والثاني في الفترة من 21/9 وحتى 27/9/2012. والثالث كان في الفترة بين 22 مارس إلى 29 مارس2013، أما الرابع فكان في ولاية الجزيرة بالسودان بمستشفى ود مدني في نوفمبر 2013 واستمر لمدة عشرة أيام وتضمن إجراء 50 عملية قلب مفتوح وقسطرة، ويأتي هذا المخيم الخامس في الفترة من 15 وحتى 21 فبراير 2015. وبين السويدي أن المخيمات الطبية لا تهدف إلى علاج المرضى فقط، بل تقوم بما يأتي من مهام طبية منها التعليم والتثقيف الصحي وتبادل الخبرات، حيث يقوم كل عضو في الفريق الطبي بالتدريس ونقل الخبرات للأطباء المتدربين بالمستشفيات التي تجرى بها العمليات وتبادل المعلومات معه، كما تلقى محاضرات طبية بقاعات التدريس بهذه المشافي في مجال العناية المركزة. والتدريب للكادر الوطني في الدول المستفيدة، وإعداد خطة لكيفية تقليل انتظار العمليات الجراحية. وإيجاد الدعم الشعبي والحكومي لمراكز جراحة القلب القائمة وتطويرها.