اجتمع أكبر حشد للسودانيين في بريطانيا في هذا الاجتماع حتى ضاقت بهم القاعة فوقف البعض وجلس البعض على الأرض ومعهم مجموعة من البريطانيين في قاعة الاجتماعات بالبرلمان البريطاني في قصر وستمنستر يوم الأربعاء الحادي عشر من شهر مارس من الساعة السادسة مساء حتى الثامنة مساء وذلك لمناقشة قيام الانتخابات في ظل ظروف السودان الحالية وأكد كل الحضور على عدم جدواها خاصة مع القمع والاعتقال والقتل والقصف الجوي والتزوير الذي يخطط له المؤتمر الوطني. وأشارت السفيرة البريطانية السابقة بالسودان السيدة روزلاند مارسدن بأن البشير يريد أن ينجو من المحكمة الدولية بتولي منصب رئيس السودان وقد قدمت السفيرة رؤيتها عن الوضع الراهن، كما تحدثت البارونه كوكس عن المنطقة التي زارتها في النيل الأزرق وما شاهدته من آثار القصف والدمار وتحدث من السودانيين المهندس هاشم محمد أحمد الذي ذكر بأن النظام شرد الكفاءات والخبرات ولم يتبق ما ينفذ تطوير السودان، كما تحدث السفير فاروق عبدالرحمن عن انتهاكات النظام، وتحدثت الدكتورة سهير الشوية عن تدهور الحالة الصحية في السودان وانعدام الأدوية المنقذة للحياة، وتحدثت الأستاذه زينب صلاح مالك عن تدهور الأوضاع الصحية في الشرق، وطالب ممثل مؤتمر البجا سليمان ضرار بنصيب عادل للسلطة والثروة للشرق وأن تكون الرئاسة دورية بين أقاليم السودان وطالب بايقاف التنقيب عن الذهب الذي نهب ثرواتهم ودمر بيئتهم وأهلك الحرث والنسل، كما انتقد انقياد المجتمع الدولي للميديا في التركيز على المناطق الثلاث وإهمال الشرق الذي يعاني من ثالوث الفقر والمرض والجهل، وتحدثت الآنسة رجاء عن خروقات النظام في كل المجالات، كذلك تحدث يحي بولاد عن استمرار القتل والجرائم في دارفور من قبل النظام، ودانت الأستاذه هبه خضر القصف الجوي ومنع وصول الإغاثة إلى جبال النوبة ودارفور والنيل الأزرق كما تحدث عدد آخر من الحضور السودانيين. وقد طالبت مندوبة ويدجن بيس بريطانيا بالقيام بدور ايجابي لإنقاذ الشعب السوداني وطالبت بأن يكون مؤتمر المعارضة في لندن وليس برلين لأن لبريطانيا إلتزام نحو الشعب السوداني.
