دراسة تؤكد أن الضحك من أنجع العلاجات بتأثيره المفيد على القلب وقدرته على الحد من مخاطر الإصابة بالسكتات. العرب الضحك يرفع معدلات الكولسترول الجيد ويقي القلب من الأمراض نيويورك - كشف باحثون أن الضحك داخل مجموعات له تأثير أكبر على الحالة النفسية من الضحك بشكل منفرد، وهو قادر على تخفيف الإحساس بالألم، إلى جانب تشتيت التركيز على المشاعر السلبية، عموما. وأوضح روبين دانبر، أستاذ علم النفس التطوري بجامعة أكسفورد أن الضحك فعل معدٍ بشكل كبير. وأثبتت دراسة أشرف عليها دانبر أن استعداد من يشاهدون أفلاما كوميدية في مجموعات للضحك كان أكبر بكثير ممن شاهدوا المقاطع نفسها فرادى. وقارنت هذه الدراسة بين ما توصلت إليه وبين نتائج دراسات أخرى أجريت على من يقومون ببعض الرياضات، فرادى وجماعات، وتوصلت في نهاية الأمر إلى أن المشاركة في ممارسة بعض الأنشطة تكون انعكاساتها إيجابية أكثر. درس دانبر هو وزملاؤه، خلال تجربة بدأت عام 2009، مجموعة من ممارسي رياضية التجديف الماهرين في جامعة أكسفورد، وطلبوا منهم إما ممارسة الرياضة على آلات تجديف منفردة أو في صالة ألعاب رياضية أو على آلة تشبه قارب التجديف الذي يجدف فيه المشاركون كلهم سويا. في الحالة الأخيرة كانوا يبذلون الجهد الجماعي كمجموعة متحدة. بعد أن انتهوا من التجديف سويا، تم اكتشاف زيادة قدرتهم على تحمل الألم، وربما كذلك ارتفاع مستوى الإندروفين، مقارنة بحالتهم عند البداية، لكنها كانت أيضا أكبر من مستواها عندما كانوا يجدفون فرادى. وأثبتت دراسة علمية حديثة أن الضحك من أنجع العلاجات بتأثيره المفيد على القلب وقدرته على الحد من مخاطر الإصابة بالسكتات. ووجد العلماء في جامعة لوما ليندا في كاليفورنيا، أن الاستعانة بالبرامج الكوميدية قد تساعد في تقليص مخاطر الإصابة بالنوبات القلبية، إذ يؤدي الضحك لرفع معدلات الكولسترول الجيد، الذي يقي القلب من الأمراض. وطالب الباحثون 20 مريضا بالسكري، الذي يرفع مخاطر الإصابة بأمراض القلب، ويعانون أيضا من ارتفاع ضغط الدم ومعدلات الكولسترول، في الدراسة، التي قدمت في مؤتمر التجارب البيولوجية في نيوأوليانز، اختيار أكثر الأفلام أو البرامج الكوميدية إثارة للضحك، ومشاهدتها لمدة نصف ساعة يوميا على مدى عام. ولاحظ العلماء، عقب انتهاء الدراسة، ارتفاع معدلات الكولسترول الجيد بواقع 26 بالمئة بين المجموعة التي وصف لها الضحك كعلاج، فيما ارتفع بواقع 3 بالمئة فقط، بين من تعاطوا العقاقير الطبية المعالجة. ولم تقتصر فعالية "علاج" الضحك عند الكولسترول فحسب، بل أدت إلى تدني معدل بروتين سي رياكتيف المؤذي -الذي يرفع مخاطر الإصابة بالأمراض القلبية- بنسبة 66 بالمئة مقارنة ب26 بالمئة للمجموعة الثانية. ويدعو الباحثون إلى استخدام الضحك كعلاج محتمل للمرضى المعرضين لخطر الإصابة بأمراض القلب.