لقد خلف قرار الرئيس عمر البشير المشاركة في حلف عاصفة الحزم واقعاً سياسياً جديداً في السودان ، و سيفرض نفسه بقوة من الآن فصاعداً في كل الحراك السياسي، بل إنه يحسب لصالح الرئيس البشير و سيخصم من القوى السياسية السودانية كافة، فقد إتضح أن الرئيس البشير قد تعلم من فشله السابق و أصبح ينتج قرارات تحشد له تأييداً لم تحشده له جولات تدشين حملته الانتخابية، و يكفيه رصيده المتزايد من التأييد هذه الايام و نيله إشادة غالبية المغتربين السودانيين بالمملكة العربية السعودية و دول الخليج و هم الغالبية التي تتطلع الآن للقرار التالي للرئيس عمر البشير و الذي نتوقعه أن يكون طلاقاً بائناً بين الرئيس البشير و بين جماعة اٌخوان المسلمين و أدبياتها التي جعلته يدفع ثمناً غالياً بتبنيه لأطروحاتهم العقيمة التي أنتجت فشلاً جعل الاقتصاد السوداني يحقق فشلاً مدويا على مدى ربع القرن الماضي، كما كان الفساد هو الصفة الملازمة للطغمة الملتصقة بجسم قادة ثورة الإنقاذ مما جعل الشعب يحجم عن حملة الانتخابات الحالية على كافة مستوياتها. ننصح الرئيس البشير بتبني خطاب وطني جديد و جاذب و أن يتولى هو بنفسه إتخاذ القرار كما فعل في قرار المشاركة في عاصفة الحزم. فليحزم الرئيس البشير أمره و ليقطع صلاته بما يسمى بالحركة الاسلامية السودانية فهم من كانوا و مازالوا يشكلون وصمة عار في جبين ثورة الانقاذ.، و على الرئيس البشير ان يتذكر باننا شعب اعتنق الاسلام منذ فجر الدعوة و لم نعتنقه سنة 1928 . فليستثمر الرئيس البشير قراره الصائب بالمشاركة في عاصفة الحزم و ليلحقه بقرارات اخرى تضمن له تحقيق وحدة وطنية جامعة و تجعل منه رمزا و بطلاً وطنيا خالداً. و الله من وراء القصد فيسبوك