أصدق كلمة تصف نظام عمر البشير بحق وحقيقة هي كلمة بذيئة لا أستطيع كتابتها هنا .. بعد أن أصبح النظام كبائعة الهوى يبات ليلته مع من يدفع أكثر .. بل ان بائعة الهوى أكثر شرفاً .. فهي لا تدعي حب الطرف الثاني ولا تزايد في مواقفها الجنسية.. ولكنها تتعامل وفقاً لشروط الصفقة .. فللدعارة شروطها كما للطهارة .. وليس من شروط الدعارة مطلقا بلوغ العاهرة لمرحلة النشوة .. بل ربما تبصق على نفسها عندما ينتهي الداعر الآخر من مهمته .. ولكن ان تنتشي العاهرة لفقدان شرفها فهذا ما لم يعرفه تاريخ العُهر حديثاً وقديماً .. ولم تأت به (سُمية) و (بُغيّه) أشهر من رفعن الرايات الحمراء في مكة قديماً .. والمُثير للغثيان ليس بيع النظام لشرفه بتلك الطريقة المُبتذلة .. فالنظام عودنا على بيع دينه كما زيته وعجينه .. ولكن ما يُثير الغثيان هو ان البشير ونظامه في غاية الإنتشاء لبيع شرفهم ! فلم نخلص من بيان الصوارمي الناطق الرسمي بإسم جيش عمر البشير .. والقائل بان جيشه سيدخل حرب (اليمن) لأجل حماية بيت الله الحرام وأرشح (جيشنا) بعد هذا التبرير المُضحك لنيل لقب جيش الرب .. بعد نزعه من جيش اليوغندي المعتوه جوزيف كوني !.. أقول لم نخلص من تخرصات الصوارمي حتى خرجوا علينا بتفوهات وزير إعلامهم بلال .. حيث صرح أحمد بلال عثمان وزير إعلام عمر البشير .. ان حكومته وضعت (4) طائرات مقاتلة تحت تصرف (عاصفة الحزم).. وأنها مستعدة لإرسال (6) آلاف جندي للعمليات البرية – يا للهول - والمرء لا يملك إلا ان يقف فاغراً فاه من ضخامة عدد جنود جيش أحمد بلال البواسل .. الذين سيغادرون لحماية بيت الله الحرام ! لأن عددهم يساوي عدد الجنود المسلمين بمعركة (فتح مكة) في عهد الرسول الأكرم محمد بن عبد الله (ص) ! وانا لله .. وانا لغزوة الأحزاب مُساقون . لا شك ان هذا العهر غير المحتشم يُليق بأحمد بلال .. فالرجل ظل يتكسّب طوال حياته من الرذيلة السياسية.. يُرقع بكارته كل عام متنقلاً من سرير إلى آخر .. حسب الطلب .. وهو بحربائيته هذه يذكرني بشخصية مفتش البوليس في قصة (الحرباء) للكاتب الروسي أنطون تشيكوف .. والذى حين هب بدوريته لنجدة صوت مستغيث بوسط المدينة .. فإذا بأحد العمال وهو يمسك بكلب مدعياً أنه عضه .. يتعامل مفتش البوليس مع الموقف على غرار الحرباء التى تتلوّن لكل حالة بلونها .. فهو مع العامل الذى عضه الكلب مسبباً له جرح بيده عندما يعلم بأن الكلب ضال .. فالعامل في هذه الحالة أهم من الكلب .. لكن المفتش سرعان ما إتهم العامل بالتقصير عندما علم أن الكلب مملوكاً للجنرال .. وهكذا دواليك .. ولكن وبعكس مفتش القصة فان مفتش إعلامنا العاهر يقف دائماً في صف الكلب .. يتغير وطن الكلب وشكله واسمه أما هو فلا يتغير .. ويريد أن يظل دوماً بلال خادم الكلاب وآكل فضلاتها. [email protected]