تأخر البلوغ بسبب السمنة يؤدي إلى مشاكل نفسية خطيرة لدى الذكور فيما تواجه البنات احتمالا كبيرا لدخول مرحلة البلوغ في سن مبكرة. العرب البدانة تسبب الاضطرابات الهرمونية لندن- كشف الأطباء أن تعرض الطفل للسمنة المفرطة، في سن مبكرة، أشد خطرا مما كان متوقعا، فالأمر لا يقتصر عند الإصابة ببضعة أمراض مرتبطة بارتفاع كمية الدهون في الجسم وإنما لذلك تأثير كبير في تأخر النمو والبلوغ. أثبتت الدراسات أن الطفل عندما يصل إلى مرحلة البلوغ، وتكون الدهون المكدسة قد تراكمت على البطن والخصر وكل أجزاء الجسد، يؤثر ذلك على وظائف الجسم، بشكل كبير وواضح، ما يجعلها تعمل بشكل غير كفء كباقي الأطفال في مثل عمره. تراكم الدهون يجعل الجسم عرضة لخلل في هرمونات الذكورة والأنوثة، سواء كان الطفل ذكرا أم أنثى، فالخلل يطالهما دون تفرقة. وفي الوقت الذي يعاني فيه الأطفال البدناء من تأخر النمو والبلوغ تواجه البنات، الأكثر بدانة، احتمالا كبيرا لدخول مرحلة البلوغ في سن مبكرة. ويرى الباحثون أن السمنة عند الذكور في السن المبكرة يمكن أن تؤدي إلى تأخر النمو العقلي والبدني على العكس تماما بالنسبة للإناث، وتؤدي مشاكل تأخر البلوغ عند الذكور إلى مشاكل نفسية خطيرة أهمها فقدان الثقة بالنفس. توصلت دراسة أميركية إلى أن الأولاد المصابين بالسمنة سيدخلون مرحلة البلوغ عند سن 11.5 بنسبة أقل 50 بالمئة من الأولاد العاديين على عكس الإناث. وتمت هذه الدراسة في جامعة ميتشيغان الصحية والتي قادها عالم الغدد الصماء الدكتور "جويس إم لي" وزملاؤه. قام الباحثون بفحص 401 طفل من مواليد 1991 لديهم خلفيات اجتماعية وعادات وتقاليد متنوعة، وقاسوا طول كل طفل ووزنه من عمر سنتين إلى عمر 12 عاما، وقاسوا، أيضا، النضوج التناسلي تدريجيا عن كل طفل. وكشفت الدراسة أن 14 بالمئة من المفحوصين كانوا يعانون من السمنة المفرطة في طفولتهم وبالفعل كان سن بداية مرحلة بلوغهم متأخرا جدا. يقول جويس لي معلقا على نتائج الدراسة "لا شك أن السمنة في الطفولة المبكرة لها تأثير سلبي جدا على النمو والتنمية". وتابع "ليس لها تأثير سلبي فقط على الذكور ولكن على الجنسين كليهما". وقال أيضا لا شك أن الدراسة تشير إلى اختلاف معدل سن البلوغ بين الفتيات والفتيان وكيف هو الأثر البسيط للسمنة على البلوغ عند الذكور، ولكن حتى الآن لم يتم التعرف على الآثار الأقوى للسمنة على الوظائف التناسلية للذكور، ومن المعروف أن الفتيات يدخلن سن البلوغ قبل الفتيان. يقول الأطباء إنه عند التدخل المبكر للحد من السمنة عند الأطفال سيعمل على التخفيف من الآثار السلبية لها.