على نحوٍ لم يكن متوقعاً، ظهر "عبد الروءف" في عزاء والده "ابوزيد محمد حمزة"، وشارك في مواراة جثمانه، وهو ما اربك جموع المشيعين، وكان بمثابة مشهد مباغت. ولم يتوقع أكثرية الذين حضروا تشييع جثمان "ابوزيد محمد حمزة"، الرئيس العام لجماعة انصار السنة المحمدية، ظهور نجله عبد الروءف المحكوم عليه بالاعدام. وشارك عبد الروءف الذي ادانته المحكمة – مع آخرين – بقتل موظف المعونة الامريكية جون مايكل جرانفيل مطلع العام 2008م، في تشييع جثمان والده الذي حضره آلاف السودانيين من اتجاهات فكرية وعقدية ومذهبية مختلفة. وجاء "عبد الروءف" الى موقع العزاء والدفن مخفورا، ومحروسا بعدد من افراد شرطة السجون، وهو ما اوجد حالة من المشاعر المتباينة، لدى من شاركوا في مواراة جثمان"ابوزيد محمد حمزة"، الرئيس العام لجماعة انصار السنة المحمدية، الذي توفي متأثرا بجراحه، بعد تعرضه لحادثة حركة قبل نحو اسبوعين. وحكمت المحكمة على (عبد الروءف) نجل الرئيس العام لجماعة انصار السنة المحمدية "ابوزيد محمد حمزة"، بالاعدام، بمعية محمد مكاوي ابراهيم وعبد الباسط الحاج حسن ومهند عثمان، قبل ان يتمكنوا من الهروب من السجن في يونيو 2010م، بعد ان حفروا نفقا الى خارج سجن كوبر الاتحادي. لكن "عبد الروءف ابوزيد محمد حمزة" رفض ان يهاجر مع رفاقه الثلاثة الى الصومال، واختار الاختباء والبقاء في السودان، ليتم القبض عليه، واعادته الى سجن كوبر مجددا، بينما تمكن محمد مكاوي ابراهيم وعبد الباسط الحاج حسن ومهند عثمان من الهروب الى الصومال، ليلقى الاخير مصرعه هناك، بينما لا يزال مصير مكاوي وعبد الباسط غامضا.