لاحظت وانا اطالع صحيفة الراكوبة مقال الاستاذ احمد حسين الذى احدث ضجة مزلزلة بخصوص الاحداث الاخيرة في الجامعات السودانية والتي الحقت الاذى الجسيم بطلاب دارفور من عنف منظم ونعوت واساءات عنصرية. ان اكثر ما لفت انتباهى هو قول السيد حسين مناشداً ابناء دارفور في المؤتمر الوطني: (استقيلوا من هذا الحزب والحكم النازي، هذا إذا كانت فيكم بقية من كرامة أو إنسانية أو مروءة.) فسألت نفسى ياترى متى اصبح حكم الانقاذ حكما نازيا من وجهة نظر الاستاذ حسين؟ قبل المفاصلة ؟ او بعد المفاصلة ؟ قبل نيفاشا ؟ او بعد حريق دارفور؟ نريد منكم ان نعرف بالتحديد متى صار هذا الحكم نازيا ؟ اولم يرتكب نظام الانقاذ منذ مجيئه الى السلطة في الجنوب نفس الجرائم التى ادانته بها المحكمة الجنائية الدولية في دارفور ؟ ام ان الاستاذ حسين يعتقد ان ما حدث لاهلنا في الجنوب لا يرقى الى مستوى جرائم الحرب والجرائم ضد الانسانية وجريمة الابادة الجماعية ؟. اذا اتفق معنا الاستاذ احمد حسين في ان الذى حدث في الجنوب مطابق تماما للذى وقع في دارفور من جرائم وانتهاكات ، اذن لماذا يتحاشى الاستاذ حسين في ان يصف الحركة الاسلامية بالنازية ويصف بها حزب البشير فقط ويؤكد على وصفه هذا وكأن البشير سقط علينا فجأة ودون سابق انذار من السماء في الثلاثين من يونيو من العام 1989؟ . نحن نعرف ان الاستاذ حسين لا يستطيع بل ولا يملك الشجاعة الاخلاقية والفكرية في ان يترك الفرع ويواجه الاصل لانه ببساطة كان قائدا طلابيا في الحركة الاسلامية وعضوا في جهازها الامني وهو ذات الجهاز الذى يستهدف طلاب دارفور حاليا ولو بقى فيه الاستاذ حسين الى يومنا هذا لفعل نفس الشئ بمعارضي النظام من دارفور وغيرها من ابناء السودان الفضل، وما دام ان استاذنا الاكاديمى الحقانى قد تغيرت مفاهيمه ومعتقداته ومواقفه السياسية فالاحرى به ان يكون منصفا وان يشخص اوصافه تشخيصا دقيقاً. ان الحركة الاسلامية هى اس البلاء وشيخها الترابى هو رأس الفتنة وما عمر البشير إلا ثمرة من ثمارها المّرة ومصيبة ابتلتمونا بها وضاعت بسببها بلادنا وتكركبت احوالنا واحوال اهلنا هنا وهناك. نحن نعرف ان الاستاذ الزميل بمعهد التنمية الافريقى في امريكا لا يجرؤ في ان ينتقد ولو بالغلط تجربة حكم الاخوان في السودان ولا يستطيع ان يقدم نقدا ذاتيا او كما يقولون نقدا ل( ذاته ) حتى لا يفتح على نفسه نيران الاصدقاء والاعداء من ذاك الوكر الخبيث المسمى بالحركة الاسلامية السودانية وهو اعلم الناس بمكرهم وحتى لو اصبح استاذنا ابوحميد اكاديميا مرموقا في جامعة كورنيل اثكا الامريكية سيظل ذلك الاسلامى الجبان الذى لا يصدح بالحق إلا في مجالسهم الخاصة عندما يلتقى الافندى او صديق محمد عثمان المحامى او المكروه عبدالسلام . هذه الصورة مأخوذة من كتاب "من تاريخ مدينة الفاشر" لمؤلفه الأستاذ جبريل عبدالله علي، ويظهر فيها علي عثمان محمد طه مع أعضاء مكاتب الحركة الاسلامية لمدرستي الفاشر الثانوية ودارفور الثانوية، وقد ذهب علي عثمان وقتها للفاشر للاشراف على اجتماعات المكاتب مندوباً عن مكتب الحركة الاسلامية للطلاب بالخرطوم . يظهر في الصورة: الواقفون من اليمين : عثمان أحمد خليل -صديق آدم عبدالنبي -محمد عبيد الله اسماعيل - احمد اسحق- ادريس عبدالمولى- علي عثمان محمد طه - بحر الدين ابراهيم عبدالله - علي شمار عبدالله. الوسط من اليمين : ... احمد قمر الدين اسماعيل -بدر عبدالماجد مختار- الطاهر عبد الرحمن العوض - آدم الطاهر حمدون - محمد العالي السيد. الجلوس من اليمين : فاروق أحمد آدم - عبدالله الحاج- عبدالله أحمد أمين - محمد عيسي الحاج.