حمل خبراء وأكاديميون وإعلاميون ظاهرة العنف الطلابي للقوى السياسية والحركات المسلحة وأكدوا بأن الخطاب المستفز والعنف اللفظي يؤديان إلى ممارسة العنف وشددوا خلال حديثهم في منبر المركز القومي للانتاج الإعلامي حول ظاهرة العنف الطلابي على ضرورة منع دخول السلاح بكافة أشكاله إلى الجامعات ودعوا لاختيار نوعية خاصة من الحرس الجامعي وفق مواصفات محددة وإدخال تقنيات حديثة عبر نظام الرقابة الإلكترونية. وعزا عميد كلية التربية بجامعة الخرطوم عبد الله الخضر مدني الظاهرة بأنها نتاج لانعكاسات سياسية داعياً إلى إيجاد جهاز شرطي في الجامعات وأن يكون لديه الوعي التربوي. وقال إلا أن الأحزاب السياسية جعلت من الجامعات مركزاً خصباً لأنشطتها كما دعاها إلى ممارسة توعية لطلابها في الجامعات وعدم الجنوح إلى استخدام القوة. فيما طالب مدير كلية المنهل الجامعية أحمد دولة بمنع دخول السلاح وقيام الروابط القبلية في الجامعات، وحث على ضرورة إيجاد معالجات للظاهرة حتى لا تستفحل وتترتب عليها تعقيدات لا يستطيع تلافيها، ودعا بالابتعاد عن الخطاب المستفز والمتشنج الذي يدفع الآخر للخروج عن طورهم والجنوح للعنف وطالب رئيس تحرير صحيفة "أول النهار" خالد ساتي بوضع ظاهرة العنف الطلابي ضمن الأجندة الوطنية التي يجب مناقشتها على مستوى رئاسة الجمهورية، وأرجع أسباب الظاهرة إلى غياب الحرية والديمقراطية وانسداد الأفق السياسي، وحمل الجميع مسؤولية تفشي هذه الظاهرة بدءاً من الأسرة والمجتمع وإدارات الجامعات. الصيحة