تلقى بايرن ميونيخ السبت صدمة موجعة بالخسارة على أرضه وبين جماهيره من فريق أوغسبورغ ضمن مباريات الأسبوع الثالث والثلاثين من دوري الدرجة الأولى الألماني، وهي الخسارة الرابعة له على التوالي في غضون 10 أيام. ومنذ أن أعلن عن فوزه بطلا للدوري الألماني عقب فوزه على هيرتا برلين في 25 نيسان/ابريل الماضي، تلقى بايرن ميونيخ الخسارة من بوروسيا دورتموند في قبل نهائي كأس ألمانيا بفارق الركلات الترجيحية وذلك في 28 نيسان/إبريل الماضي، ثم عاد وخسر أمام ليفركوزن 0-2 في الثاني من أيار/مايو ضمن مباريات الأسبوع 32 من الدوري الألماني، وبعدها بأربعة أيام كان البايرن يتلقى خسارة موجعة من برشلونة بثلاثية نظيفة في مباراة الذهاب لقبل نهائي دوري أبطال آوروبا، وها هو يتلقى الخسارة الرابعة على التوالي أمام فريق أوغسبورغ. هل رفع البايرن الراية البيضاء مبكرا؟، وهل سيكون بإمكان بطل ألمانيا أن يقف أمام طموح برشلونة في الوصول إلى نهائي دوري أبطال أوروبا وهو بهذه الحالة المعنوية المنهارة والتي وضحت بشكل لافت في مباراة السبت مع فريق ينافس على المركز الخامس في الدوري؟. نقر أن ظروف مباراة أوغسبورغ لم تكن طبيعية، حيث تعرض حارس البايرن البديل ريينا للطرد في في الدقيقة 14 من عمر المباراة، واضطر للعب 76 دقيقة بعشرة لاعبين، لكن في المقابل أضاع أوغسبورغ ركلة الجزاء التي احتسبت له عقب طرد ريينا، وبالتالي فإن الفرق الكبيرة لا بد لها أن تلعب بنفس الوتيرة مهما كانت الظروف، إلى جانب أن الفريق يلعب على أرضه وبين جماهيره التي كانت تنتظر منه الظهور بشكل أفضل بعد الخسارة أمام البارسا. قيادة غوارديولا للبايرن استمرت على نفس الوتيرة، لكن باختلافات بسيطة لا تذكر، حيث اضطر إلى إجراء تبديل اضطراري بسحب لام وإدخال الحارس الأساسي نوير بعد طرد ريينا، لكن بعد ذلك استمر الأداء العقيم دون أي تدخل فني من الخارج، حتى سجل أوغسبورغ هدفه الوحيد في الدقيقة 70، وحينها بدأ بمحاولة ترميم الصفوف، ولكن بتغييرات تقليدية حيث سحب المهاجمان مولر وليفاندوفسكي وأدخل كلا من رافينا وبيتزارو، وكأنه ينسخ ما قام به أمام برشلونة الأسبوع الماضي. لقد أصبح بايرن ميونيخ مكشوفا أكثر للفرق الأخرى أكثر من أي وقت مضى، وخسارة السبت وإن كانت لا تؤثر على موقف الفريق كبطل في انتظار التتويج الرسمي للبوندسليغا، إلا أن لها الكثير من المعاني والدلالات قبل مواجهة البارسا الثلاثاء المقبل على ملعب اليانز ارينا، فالفريق بحاجة للفوز بفارق أربعة أهداف، والمطلوب منه أن يقدم مباراة هجومية خالصة بشرط عدم تلقي مرماه أي هدف، فهل البايرن بهذا الشكل وبهذه النتائج قادر على تحقيق المعجزة على أرضه؟ الأمر بات في محل شك كبير.