كووورة - فشل الهلال في الفوز بملعبه على ضيفه المريخ، وخرجا متعادلين بدون أهداف في مباراة ديربي الكرة السودانية التي جرت مساء اليوم بإستاد الهلال بمدينة أم درمان ضمن مباريات الأسبوع ال15 من بطولة الدوري السوداني الممتاز لكرة القدم، وقد شهدت المباراة توترا في نهاية الشوط الاول أشهر بموجبه حكم المباراة بطاقتين حمراوين لكل من ظهير الهلال الأيمن السنغالي سليماني سيسيه، وصانع ألعاب المريخ راجي عبد العاطي. لعب الفريقان بتنظيم متشابه هو 1/3/2/4 مع إختلاف في التكتيك، صاحب الأرض الهلال لعب بتشكيله المعتاد في في أخر مباريات أداها محليا وأفريقيا، حيث لعب له في المرمى الكاميروني ماكسيم، وفي قلب الدفاع أتير وسيف ماسوي, وعلى طريف الدفاع سليماني سيسيه السنغالي, والسوداني معاوية فداسي، وفي الوسط المدافع لعب نصر الدين الشغيل واظهر الطاهر، بينما لعب في الوسط المهاجم الثلاثي نزار حامد وبشة ومدثر كاريكا، وفي الهجوم صلاح الجزولي وحيدا. وأما المريخ فإن تشكيله كان هو ذات التشكيل الذي لعب به مباراة العودة أمام الترجي التونسي بدور ال16 بدوري ابطال أفريقيا، وضم الأوغندي جمال سالم في المرمى، ورباعي الدفاع أمير كمال وعلاء الدين في العمق، مصعب عمر ورمضان عجب، وفي الوسط المدافع الثنائي النيجيري سالمون جابسون، والمصري أيمن سعيد، وصناعة اللعب الثلاثي أوكرا الغاني وراجي وأحمد عبد الله ضفر، ولعب بكري المدينة وحيدا في الهجوم. وبدأت المباراة بحذر شديد، وأنفصل أسلوبي الفريقين بمرور الوقت فمال المريخ إلى اللعب عبر الأطراف والإنطلاق نحو المرمى، بينما تميز آداء الهلال بالهدوء وترابط خطوطه ومحاولات الإحتفاظ بالكرة والتدرج في بناء الهجمة. ولم تظهر الخطورة على المرميين إلا بعد دخول المباراة الدقيقة 11، عندما خطف بكري المدنية كرة من سيف مساوى وتوجه ونحو المرمى ولكنه فقد السيطرة على الكرة لحظة تدخل أتير توماس مضيعا فرصة خطيرة لفريقه. ورد الهلال بأخطر هجماته في الشوط الأول من هجمة منظمة قادها سيسيه الذي مرر لكاريكا الذي عكس كرة من مركز الجناح الأيمن خطفها ذلاح الجزولي من وضع مريخ برأسه فوق المرمى.وتواصل اللعب سجالا بصرامة شديدة وقيود تكتيكية من المدربين. ويعكس أوكرا أخطر فرص المريخ أرضية زاحفة من الغرب للشرق حولها الحارس ماكسين بأطراف أصابعه قبل أن قبل أن تلامس أقدم أحمد ضفر الذي دخل هو المرمى بدلا عن الكرة وذلك في الدقيقة 43. وشهدت الدقيقة 45+1 حالة طرد راجي من المريخ وسيسيه من الهلال لإشتباكهما بالقرب من الحكم بدون كرة ولم يتردد الحكم في طردهما فورا، ليكمل الفريقان بقية المباراة ب10 لاعبين لكل منهما. وبعد الإستراحة حول الهلال أطهر من وسط الملعب إلى الظهير الأيمن مكان سيسيه المطرود، ثم دفع مدرب الهلال نبيل الكوكي ببديله الأول محمد عبدالرحمن سحب صلاح الجزولي. وفي الدقيقة 50 ظهرت أول خطورة على مرمى الهلال من كرة أوكرا المعكوسة داخل الست ياردات ولكن ضفر وبكري فشلا في ملامستها، ليعيد رمضان عجب عكسها داخل الصندوق فخطفها ضفر بضربة مزدوجة مرت بشكل خطير فوق المرمى. ليرد الهلال في الدقيقة 54 من فرصة خطيرة واجه فيها صلاح الجزولي جمال سالم ولكنه سدد كرة ضعيفة بين يديه. وسدد أطهر للهلال من مخالفة في الدقيقة 62 كرة إخترقت حائط الصد وإرتمى عليها جمال سالم. ودفع المدير الفني للمريخ جارزيتو الفرنسي بالغاني كوفي بدلا عن مواطنه أوكرا، وشرف شيبون بدلا عن ضفر، ولاحقا بكري المدينة ودخل عنكبة. وأما الهلال فإنه أدخل وليد علاء الدين بدلا عن البديل محمد عبد الرحمن الذي أصيب في وجهه، وعماد الصيني بدلا عن مدثر كاريكا. وقدم الفريقان مباراة مفتوحة توترت أحيانا ووظهرت فيها الصرامة التكتيكة في أحيان آخرى، وبلغ التوتر حتى مدرجات مشجعي الفريقين الذين قذفوا الملعب مرارا بسبب قرارات الحكم. وشكلت الجبهة اليسرى للمريخ التي لعب فيها كوفي خطورة كبيرة على الهلال وشهدت معركة خاصة بينه وظهير الهلال الصغير أطهر. وبالمقابل لعب الثنائي نزار وبشة دورا كبيرا في وسط الهلال وسيطرا احيانا وعليه. وفي الدقيقة 80 طالب لاعبو المريخ بضربة جزاء لمصحة كوفي من كرة سقط على إثرها داخل الصندوق إثر إلتحام مع أتير توماس، الذي حاول تشتيت كرة أبعدها سيف مساوى من قدم بكري المدينة في اللحظة الحامسة داخل الست ياردات. وشهدت الدقائق التالية محاولات جادة من مهاجمي الفريقين للوصول للمرمى لكن الدفاع أفسدها كلها، وتحصل المريخ بفضل صلابة وإصرار لاعبيه على عدة مخالفات حول الصندوق ولكنه لم يستثمرها بشكل جيد. لتنتهي المباراة بالتعادل السلبي ورفعت النتيجة رصيد كل فريق إلى 30 نقطة, مع أفضلية للمريخ بفارق الأهداف، حيث له هدفا نظيفا، في مقابل 15 للهلال, ليتصدر الدور الأول من الموسم. يذكر أن مباراة ديربي الكرة السودانية التي جرت الأحد كانت هي الآخيرة التي في الدور الأول من الموسم، الذي ينطلقه دوره الثاني في الأسبوع الرابع من يونيو المقبل.