تفاقمت ازمة السودانيين الموجودين باليمن بصورة غير مسبوقة؛ بعدما فشلت الحكومة في إجلاء أكثرية افراد الجالية السودانية هناك. في وقت تأكد (للراكوبة) وجود بعض السودانيين العالقين بالحدود اليمنية مع سلطنة عمان؛ في انتظار تدخل السفارة السودانية بالسلطنة لتوفير تأشيرة دخولهم الى عمان. وعلمت (الراكوبة) من مصادر موثوقة أن من بين المجموعات العالقة في الحدود اليمنية العمانية؛ أساتذة جامعات ومعلمين؛ ابرزهم المحاضر بجامعة حضرموت باليمن بابكر عثمان. وقالت المصادر إنه بعد الاحداث الاخيرة والانفلات الأمني في اليمن؛ اتصل مجموعة من أفراد الجالية السودانية في اليمن؛ بالسفارة السودانية في سلطنة عمان باعتبارها اقرب منفذ متاح لقربها من حضرموت (المكلا)؛ وقالت المصادر إن العاملين بالسفارة طمأنوهم بان التأشيرة سوف تكون جاهزة؛ حال وصولهم الى الحدود العمانية. واكدت المصادر أن أفراد الجالية السودانية في حضرموت تحركوا من اليمن ناحية سلطنة عمان؛ بناءا على تطمينات السفارة؛ لكن عند وصولهم للحدود اليمنية العمانية لم يجدوا مندوب السفارة السودانية بسلطنة عمان؛ في الوقت الذي وجد فيه ابناء الجاليات الاخرى مناديب سفاراتهم في الحدود واكملوا لهم إجراءات الدخول الى سلطنة عمان. واشارت المصادر الى ان بعض السودانيين العالقين في الحدود من كبار السن؛ وفيهم من تجاوز عمره الستين عاما. ولفتت المصادر إلى أن السودانيين العالقين اتصلو بالسفارة السودانية في عمان؛ فتم ابلاغهم بان السفارة خاطبت وزارة الداخلية العمانية؛ وعند الاتصال بوزارة الداخلية العمانية عن طريق ادارة المنفذ الحدودي؛ اكدت الوزارة بان السفارة السودانية في عمان لم تقم بارسال اي خطاب لها؛ وبناءا على ذلك قام العالقون بالاتصال بجميع تلفونات السفارة السودانية ولكن لامجيب. وقالت المصادر (الحمد لله على كل حال فلا سفير او قنصل تفاعل مع الموضوع؛ مع ان هناك مواطنين عالقين فى الحدود.. وهم لا يحتاجون لشئ من السفاره سوى التأشيرة؛ وهم ملتزمون بجميع نفقاتهم).