تساءل الكثيرون عما ستؤول إليه أوضاع المواطنين الذين يسكنون في المناطق المهددة بالسيول والفيضانات، ورغم طمأنة الجهات المختصة للسكان إلا أن التساؤلات والمخاوف لا زالت قائمة، خوفا من تكرار مشهد العام الماضي؛ الذي تضرر منه عدد كبير من الأسر وراح ضحيته عشرات الأرواح، ولازالت التساؤلات متواصلة حول استعدادات وزارة الصحة لأمراض الخريف ومكافحة الجهات المسؤولة للحشرات ونواقل الأمراض، ورغم أن أمطار الخريف لم تشتد بعد إلا أن أزمة المياه الراكدة بدأت تلوح منذ (المطرة الأولى). المشهد الصحي لخريف هذا العام ها هو الخريف يجمع سحبه مرة أخرى وينهمر مطرا على أجزاء متفرقة من البلاد، وكحال كل عام تبدأ المحليات في العمل لنظافة المجاري والخيران، وقد بدأ عمال النظافة بالعمل على تنظيف وإصلاح مجاري الأمطار منذ بداية الأسبوع الماضي، ما كان جليا للمواطنين، ومع ذلك تخوف بعض المواطنين من أضرار الخريف وأمراضة التي تسببها المياه الراكدة والبعوض، وقد صرحت وزارة الصحة بأنها تتوقع تضرر 18% من سكان السودان أي ما يعادل 5 ملايين مواطن هذا العام، وأعلنت استعدادها لمجابهة طوارئ الخريف بتوزيع جميع معينات الخريف على جميع الولايات، وكذلك توفير مخزون من الأدوية والمطلوبات الصحية بنسبة 100% تشمل أدوية الطوارئ الصحية وعلاج الإسهالات المائية، المبيدات الحشرية، وأجهزة وكواشف المياه وطلمبات الرش والكلور، كما أكدت إدارة الطوارئ والأوبئة اتجاهها إلى تدريب فرق للاستجابة السريعة خلال (48) ساعة بكل الولايات، وستكتمل عمليات التدريب في آخر هذا الشهر، كما قامت الإدارة بتوزيع أمصال سم العقارب والثعابين على المناطق المتأثرة فقط.. هذا وقد أكدت مديرة إدارة الطوارئ أن الوزارة خصصت مبلغ (29) مليون جنيه لتوفير أدوية ومعينات مكافحة الملاريا عبر الإمدادات الطبية في هذا الخريف. وكشفت تقارير المجلس القومي للدفاع المدني المقدمة في وقت سابق، أنه سيتم ترحيل 114 قرية نسبة لكونها مهددة بالفيضانات والسيول، بعد طمأنة المواطنين باتخاذ كافة التدابير الاحترازية لمواجهة خطر ارتفاع منسوب الأمطار، التي تسببت في موت عشرات الضحايا في العام الماضي، والتي لا زالت تثير تساؤلات وجدلا كبيرا في أوساط المواطنين؛ عما ستؤول إليه أوضاع السكان الذين يسكنون في أماكن مهدد بالسيول في هذا العام اليوم التالي