وقبل ان تمر سويعات علي خطاب البشير للدورة الجديدة والذي توعد فيه بتوفير الحريات, جاءت الانباء من الخرطوم تؤكد مصادرة جهاز أمنه لجوزات سفر عدد من المناضلين في قيادة كيانات المعارضة؛ وذلك لمنعهم من السفر الى فرنسا للتفاكر حول الازمات التي تلاحق البلد. وحق السفر هو حق اساسي توفره كل الشرائع الدولية ومواثيق الاممالمتحدة. هذا يثبت للعالم اجمع ان السلطة ماضية – كما كان متوقعا - في المضي قدما في سياستها القمعية, سياسة الكبت والارهاب والاذلال. المكتب القيادي لمؤتمر البجا اذ يدين هذه الممارسات الديكتاتورية, يري انها ان دلت علي شئ فانما تدل علي خوف النظام المتهالك من ان تطيح به تحركات وتكاتف كيانات قوي المعارضة. وحزبنا اذ يستنكر هذه السياسة الخرقاء, انما يطالب بالالتزام بتوفير الحريات وباطلاق سراح كل المعتقلين السياسيين في مختلف انحاء القطر ووضع حد للكبت والارهاب, وباحترام حقوق الانسان كما نصت عليها القوانين الدولية. ان سياسة الكبت والارهاب لن تطيل من عمر السلطة التي صارت تتعري أكثر وأكثر منذ ان قاطع شعبنا مهزلة الانتخابات المزورة. يري حزبنا ان الرد المناسب لتلك السياسة الخرقاء هو تصعيد المقاومة وتنظيم اعتصامات الاستنكار والمظاهرات ومخاطبة الجماهير والاتصال بمنظمات حقوق الانسان والاممالمتحدة والاتحاد الاوروبي والولايات المتحدة لتعرية النظام الدكتاتوري المتهالك. يناشد مؤتمر البجا منظمات الشباب ومنظمات حقوق الانسان والصحفيين والمحامين الديموقراطيين وكل الناشطين السياسيين ورجال الفكر والدين وقادة الاحزاب السياسية في كل انحاء القطر ان يدينوا سياسة الارهاب التي تمارسها الدولة، وان يتكاتفوا جميعا تحت مظلة واحدة للإطاحة بالنظام المجرم والرمي به في مزبلة التاريخ. لقد حان الوقت لتصعيد المواجهات الجماهيرية اليومية بمختلف ضورها ضد النظام في كل ارجاء السودان وخاصة في اكثر المواقع حساسية, حتي يتم ازالته والرمي به في مزبلة التاريخ. د.ابومحمد ابوامنة المكتب القيادي لمؤتمر البجا
