تحدثت "العربية.نت" إلى محام مغربي اشتهر في الأيام الأخيرة بشكوى قدمها ضد مطربة أميركية زعزعت أمن المغرب الأخلاقي لتقديمها عرضا "فنيا" في 29 مايو الماضي بالحي العسكري في العاصمة، الرباط، وانتهت جارحة شعور الملايين من المغاربة، ممن تابعوها شخصيا وعلى التلفزيون، ورأوها تظهر متعمدة التعرية، وتقوم مع راقصين وراقصات بحركات هز وانخلاعات جسدية منفلتة من أي قيود، فاخترقت العادات وغذت المخيلات بكل محظور مشين. المغنية من أصل بويرتوريكي، جنيفر لوبيز، المزواجة المطلاقة، سبق وقدمت 4 عروض فنية في العالمين العربي والاسلامي، منها 2 بدبي و2 بأندونيسيا وماليزيا، ولم تجرح مشاعر أحد، طبقا لما راجعت "العربية.نت" من توابع عرضها الأول في الشرق الأوسط، وكان أمام 14 ألفا احتشدوا بنوفمبر 2012 في مدينة الإعلام بدبي، وخرجوا راضين مرضيين بلا أي حرج. فوق، ما ارتدته في 2012 بأندونيسا وماليزيا، وتحت حفلتاها في 2014 و2012 بدبي ثم تابعت جولتها، التي سمتها Dance Again إلى دول أخرى، بينها إندونيسيا وماليزيا، وفيهما احترمت عادات البلدين، بحسب ما نراها في صورتين تنشرهما "العربية.نت" لحفليها هناك. والشيء نفسه فعلته في دبي حين أحيت فيها حفلة ثانية بمارس العام الماضي، لمناسبة افتتاح "أمسية كأس دبي العالمي لسباق الخيول" فظهرت بشورت من الجينز، ولم تقم مع من رقصن معها بما يشين في الاستعراض الذي يمكن معاينته في فيديوهات معروضة بمواقع التواصل، وأهمها "يوتيوب" الشهير. "وكانت ماجنة وشبه عارية في مكان تتطلع عليه الأنظار" أما في المغرب، فلم يعترض المحامي محمد الكصي، مقدم الشكوى نيابة عن مواطن مغربي عاين بنفسه انخلاعات المطربة، على ما ارتدته مما ظهرت معه شبه عارية فقط، بل الأكثر على حركاتها وغنجها ودلالها وإثارتها للغرائز وما قامت به من موحيات وإخلال علني بالحياء العام، أي أنها قامت بزعزعة الأمن الأخلاقي تقريبا، مستندا في شكواه التي زود "العربية.نت" بنسخة عنها، الى المادتين 129 و483 من القانون الجنائي المغربي، المعاقب بالسجن بين شهر وسنتين للفاعل الشيء نفسه في المملكة المغربية. ملخص ما يقوله في الشكوى أن مواطنا اسمه المخطار الطليحي كان مارا ليل الحفل قريبا من حيث جرى في الرباط، فأثار انتباهه وجود شابات وشباب "أكثرهم قاصرين" يتجمهرون حول منصة لإحياء الحفلات والسهرات، ثم رأى المغنية لوبيز مع راقصين وراقصات، مرتدية لباسا كاشفا لأجسامهن ومخلا بالحياء، ورآها تقدم وصلات ومقاطع "تغلب عليها البذاءة في الأفعال" وكانت ماجنة وشبه عارية "في مكان تتطلع عليه أنظار العموم" وفق ما نقرأه بالشكوى. استنجد الطليحي بالمحامي الكصي، وأطلعه على ما عاينه بنفسه، فقدم الكصي شكوى شملت المطربة وفرقتها وأيضا "جمعية مغرب الثقافات" بشخص رئيسها منير الماجيدي "بتهمة المشاركة في الإخلال بالحياء العام" عبر العري المتعمد والحركات "الحاثة" الغرائز على الانفلات من الحشمة، طالبا التحقيق معه ومع المغنية التي أصبحت في الجانب الآخر من العالم، أي بمدينة "لوس أنجلوس" حيث تقيم في ولاية كاليفورنيا الأميركية. والسبب في شمول الشكوى للماجيدي وجمعيته، أنها "قدمت أدوات ووسائل وصوتيات وألعاب ضوئية ومنصة ساعدت المغنية في اظهار مفاتنها للجمهور المغربي" لأن العرض الراقص، وكان ضمن فعاليات "مهرجان موازين" الشهير، نقلته القناة الثانية التلفزيونية على الهواء مباشرة، وشاهده مئات الآلاف، لذلك سبب بغضب، وصل صداه الى الأحزاب السياسية والفعاليات، فانتفضت غاضبة أيضا. وسريعا أمر رئيس الوزراء، عبد الاله بنكيران، بإجراء تحقيق ببث القناة لما قال إنه "مشاهد ذات إيحاءات جنسية مخلة بالحياء ومستفزة للقيم الدينية والأخلاقية للمجتمع المغربي وصادمة لشعور المشاهدين" وفق تعبيره في رسالة وجهها إلى رئيس الهيئة العليا للاتصال السمعي البصري، وطلب فيها "اتخاذ إجراءات قانونية ضد مسؤولين بالقناة لم يتدخلوا لوقف بث المشاهد الخادشة للحياء" وهو ما شجع البعض على المطالبة بإقالة وزير الاعلام المغربي لسماحه ببث الحفل على قناة تلفزيونية رسمية. وسألت "العربية.نت" المحامي الكصي إذا ما كانت لوبيز، المطلقة من 3 رجال تزوجتهم، وأحدهم كان نادلا كوبيا في مطعم بميامي، اتصلت بالمسؤولين في المغرب للدفاع عن نفسها، أو ما شابه، فقال عبر الهاتف إنه لا يعلم بأي اتصال أجرته المغنية التي إذا تطور حال شكواه ضدها فإن السلطات القضائية المغربية قد تصدر بحقها مذكرة اعتقال رسمية عبر الإنتربول الدولي. ومثله المخطار الطليحي، الناقل ما عاين للمحامي، فقد قال أيضا إنه لم يسمع بخبر عن ردة فعلها ولا بمطالبة البعض باستقالة أي وزير. وذكر المخطار الطليحي، وهو من الرباط التي ولد فيها قبل 31 سنة ويعمل بمهنة حرة، أن المغنية المولودة بنيويورك قبل 46 سنة، والأم من زوجين لابن وابنة "تقاضت مليون دولار، شارحا عبر الهاتف مع "العربية.نت" أنه علم بالرقم من وسائل الإعلام. أما صور لوبيز في الحفل المغربي، فمنه صورة كاملة صالحة للنشر ومعروضة الآن، أما الباقي فلا حظ للقارئ ولا نصيب إلا بأن يلجأ إلى مخيلته. العربية