نيودلهي - قال مسؤول كبير بشركة أرامكو السعودية أمس إن المملكة مستعدة لزيادة إنتاجها من النفط في الأشهر القادمة إلى مستوى قياسي جديد لتلبية الزيادة في الطلب العالمي على الرغم من زيادة الاستهلاك المحلي. وقال محللون إن السعودية بهذه الخطوة تكون قد تحدت انخفاض الأسعار وأنها تزيد الإنتاج من أجل إزاحة إنتاج النفط الصخري من المعادلة تماما، وأن الولاياتالمتحدة ستخسر هذه المعركة النفطية أمام السعودية إذا استمرت الأسعار في أسواق النفط في التراجع. ورجح خبراء أن تفوز المملكة في حرب الأسعار ضد النفط الصخري الأميركي عبر التحكم بالمعروض من الخام في الأسواق لأن كلفة استخراج برميل النفط في الخليج هي الأدنى في العالم مقارنة بكلفة باهظة رافقت دائما إنتاج النفط الصخري. وقال أحمد السبيعي المدير التنفيذي للتسويق والإمداد وتنسيق المشاريع المشتركة بأرامكو إن الشركة تجري بالفعل محادثات مع مشترين هنود محتملين لتوريد إمدادات إضافية. وكانت السعودية زادت الإنتاج في مايو إلى نحو 10.3 مليون برميل يوميا ليبلغ أعلى مستوياته وذلك نتيجة لزيادة الطلب العالمي. وأي زيادة للإنتاج في سوق تواجه بالفعل تخمة في إمدادات المعروض ستكون إشارة إلى أن أوبك مصرة على قرارها الحفاظ على حصتها في السوق العالمية. ويُنظر إلى هذه الإستراتيجية على أنها عامل رئيسي في الهبوط الحاد الذي أصاب أسعار النفط على مدى الإثني عشر شهرا الماضية. وقال السبيعي عقب اجتماع مع وزير النفط الهندي في نيودلهي "لدينا وفرة من الخام.. لن تشهدوا أيّ تخفيضات من السعودية". وتعودت السعودية على خفض صادراتها من النفط في أشهر الصيف التي يبلغ فيها الاستهلاك المحلي ذروته بسبب درجات الحرارة الشديدة. وأضاف السبيعي قوله "لدينا ما يكفي من الاحتياطات وما يكفي من الإنتاج لتحقيق ذلك. وسنلبي الاحتياجات وإذا احتاجت السوق إليه فسوف نزودها به". وكانت منظمة أوبك وافقت يوم الجمعة الماضي على إبقاء سقف إنتاجها دونما تغيير للأشهر الستة القادمة. وقال السبيعي إنه من المتوقع أن تكون الهند قاطرة نمو الطلب الرئيسية في النصف الثاني لهذا العام وإن الطلب الصيني على النفط يتجه نحو الاستقرار.