تصاعات الخلافات بصورة غير مسبوقة، بين مجلس الصحوة الثوري بزعامة موسى هلال، وبين قائد مليشيا الدعم السريع المتهمة بارتكاب فظاعات ضد الانسانية، محمد حمدان دقلو الشهير ب "حميدتي". ورفض المجلس تصريحات الاخير التي طالب فيها بضرورة محاكمة المتورطين في جرائم السلب والنهب، وخصوصا منسوبي القوات النظامية. وقال مجلس الصحوة في بيان تلقته (الراكوبة) ان محاسبة المجرمين من صميم مسؤوليات الشرطة والقضاء، وليس ضمن اختصاصات مليشيا الدعم السريع. وشدد البيان على ان تصريحات "حميدتي" في هذا الخصوص غير موفقة ومرفوضة كلياً لدى مجلس الصحوة الثوري، وانها تحوي اشارات ورسائل مبطنة ضد بعض القبائل، ومضى البيان يقول: "هذه الرسائل معلومة ومكشوفة لدينا، وتعتبر اثارة للفتن". واكد البيان ان مجلس الصحوة الثوري مع مبدأ محاسبة كل من يرتكب جريمة او مخالفة، وفقا للقانون الجنائي السوداني، مشددا على ان تكون المحاسبة بصفة الجاني الشخصية وليس القبلية، واردف البيان يقول: "ينغي الا تكون المحاسبة بتوجيهات من الدعم السريع حتى لا يتم اعدام الناس دون وجه حق". واشار البيان الى ان تصريحات "حميدتي" حول ضرورة معاقبة المقبوض عليهم في جرائم النهب والسلب، تعتبر تأكيدا للاتهامات الموجهة ضد الحكومة باثارة الصرعات القبلية في دارفور وغيرها. وناشد مجلس الصحوة الاممالمتحدة عبر لجنة اليوناميد في دارفور، بوضع حدا لمثل تصريحات "حميدتي" التي تدعو لزعزة واستقرار الامن في البلاد.