سيكون فريق تشيلسي الإنجليزي ومدربه البرتغالي جوزيه مورينيو أمام تحد صعب في الموسم الجديد، حيث يسعى النادي اللندني للحفاظ على لقب الدوري "البريميير ليج" للعام الثاني على التوالي والمنافسة على لقب دوري أبطال أوروبا. لقب "التشامبيونز ليج" هو الهدف الأكثر إلحاحاً لمورينيو، حيث لم يسبق أن فاز به مع "البلوز"، واكتفى بحصده مرتين مع بورتو البرتغالي عام 2004 وإنتر ميلان الإيطالي عام 2010. ولكن "السبيشيال وان" يحتاج بعض مقومات النجاح لتحقيق أهدافه في موسم 2016/2015، أهمها ** خطة التدعيم يحتاج فريق بصفقات جديدة، حيث اكتفى حامل لقب الدوري الإنجليزي بضم لاعبين فقط هما رادميل فالكاو على سبيل الإعارة من موناكو الفرنسي وآسمير بيجوفيتش من ستوك سيتي. ولكن هاتين الصفقتين لا تكفيان لتحقيق طموحات الفريق اللندني، لأن فالكاو قضى موسماً محبطاً للغاية مع مانشستر يونايتد، ويبقى تألقه محل شك، خاصة أن خط هجوم تشيلسي من أكثر الأماكن التي تحتاج لوجود أكثر من بديل لهداف الفريق دييجو كوستا، وذلك بعد رحيل ديديه دروجبا والاستغناء عن المصري محمد صلاح وتردد لوك ريمي في البقاء مع النادي لرفضه الجلوس احتياطياً. كذلك صفقة آسمير بيجوفيتش لا تعد التدعيم الأمثل لحراسة المرمى ومنافسة تيبو كورتوا، ولا تعوض انتقال المخضرم بيتر تشيك إلى آرسنال. ** سياسة التدوير يلجأ مورينيو دائماً لتثبيت التشكيلة والاعتماد على مجموعة لا تتعدى 15 لاعباً طوال الموسم، لذا عليه إعطاء فرصة أكبر لباقي عناصر الفريق ليكون لديه وفرة من الحلول في الأوقات الصعبة، خاصة في مباريات دوري أبطال أوروبا. تثبيت التشكيل سلاح ذو حدين، فهو يضمن للفريق انسجام فني وتكتيكي كبير، ولكنه في نفس الوقت يضيع طاقات اللاعبين البعيدين عن التشكيلة الأساسية، لذا وجدنا الموسم الماضي لاعبين كثيرين خارج الخدمة في تشيلسي ولم يستفد منهم على الإطلاق أو على فترات متباعدة مثل جون أوبي ميكيل وراميريز وفيليبي لويس وخوان كوادرادو الذي انضم للفريق في يناير الماضي. ** الدفاع فقط .. لن يكفي كل مرة سيسك فابريجاس وإيدين هازارد ودييجو كوستا ونيمانيا ماتيتش وإيفانوفيتش وجون تيري أقوى أسلحة مورينيو طوال الموسم الماضي الذي شهد تتويج الفريق بلقبي كأس رابطة المحترفين والدوري الإنجليزي، ولكن مورينيو عليه توفير أسلحة بديلة. إذا تعرض أي من اللاعبين المذكورين لإصابة قوية، سيقع مورينيو في ورطة كبيرة، لذا عليه البحث عن حلول في العناصر المتاحة معه في الفريق مثل كوادرادو وأوسكار الذي تراجع مستواه كثيرا الموسم المنصرم. مورينيو عليه أيضاً التغيير في فلسفته التي تعتمد في الأساس على التكتيكات الدفاعية خاصة في مواجهة الكبار مانشستر يونايتد وليفربول وآرسنال ومانشستر سيتي، لأن الدفاع فقط لن يخدمه في كل مرة، بل عليه البحث عن حلول ووظائف هجومية جديدة للاعبيه. ** فك أسر هازارد إذا أراد مورينيو المنافسة على لقب دوري أبطال أوروبا، والانتقال بتشيلسي إلى مرحلة أبعد، عليه إطلاق حرية إيدين هازارد في الملعب، وتخفيف عبء الأدوار الدفاعية المفروضة عليه، لأن هازارد أكثر لاعبي "البلوز" مهارة. النجم البلجيكي الشاب الفائز بجائزة أفضل لاعب في الدوري الإنجليزي الموسم الماضي، يمكنه أن يقدم نفس الأدوار التي يقدمها ميسي مع برشلونة، يلعب بحرية، يجيد التسديد على المرمى والتمريرات الذكية واختراق الخصوم من العمق، ولكن هازارد يهدر طاقات كبيرة في الدفاع خلال المباريات الكبيرة، مما يجعل دوره وتأثيره يقل نسبياً، ويكون تشيلسي في انتظار ركلة حرة أو ركلة ركنية يخطف بها هدفاً يمنحه الفوز أو التعادل .. فلسفة مورينيو لا بد أن تتغير.