القاهرة: وسط أنباء عن احتمال نقله الى مستشفى كوبري القبة العسكري ، أكد الطبيب المعالج للرئيس المصري السابق حسني مبارك انه بحالة نفسية سيئة ، وانه لايرغب في الحياة وان عدد ساعات نومه في ازدياد مما فسره الاطباء بالهروب من الواقع الاليم الذي يعيشه. وذكرت صحيفة "الوفد" المصرية في عددها الصادر السبت ان الاطباء المعالجون لمبارك قرروا استدعاء طبيب نفسي لعلاجه من الاكتئاب واضطروا لتركيب محاليل طبية. واكد الطبيب محمد فتح الله مدير مستشفي شرم الشيخ ان الحالة النفسية لمبارك تزداد سوءا مع مرور الايام وانه يرفض التحدث مع الاخرين حتى زوجته سوزان وان الوحيد الذي يخفف عنه الاسر حفيده عمر وهو الوحيد المسموح له بالزيارة في اي وقت. كما اكد الاطباء المعالجون انهم يتابعون حالته على مدار ال 24 ساعة لكن حالته الصحية تدهورت وانه لايرغب في الحياة وان عدد ساعات نومه في ازدياد مما يفسره الاطباء بالهروب من الواقع الاليم الذي يعيشه. واشار الاطباء الى ان هناك خطورة على حياة مبارك في حال نقله وانه في حالة من الاصرار على نقله فقد يتم ايداعه في مستشفي كوبري القبة العسكري لانه مؤمن جيدا وبه نفس الامكانيات الموجودة بمستشفي شرم الشيخ. واضاف الاطباء المعالجون لمبارك ان اصابته بمرض الارتجاف الاذيني ترجع الى خمس سنوات مضت وان وظائف القلب تعمل بنسبة 73% الا ان مبارك يعاني من الضغط المنخفض وعدم رغبته في الحياة مما ادى الى عدم انتظام ضربات القلب . وذكرت مصادر مطلعة ان سوزان ثابت سترافق زوجها مبارك خلال عملية نقله لاي مستشفي باعتبارها المرافقة الوحيدة له خلال مرضه. واوضحت ان هذا هو السبب وراء ارجاء التحقيق مع سوزان حتى الان. محيط تحسن حالة مبارك الصحية وسوزان تسمح بزيارة حفيده وزوجتي نجليه مستشفى طرة غير جاهز لاستقباله وكبير الأطباء الشرعيين يمهله شهرا في الوقت الذي أكدت فيه وزارة الداخلية المصرية أن مستشفى سجن طرة غير جاهز لاستقبال الرئيس المصري السابق حسني مبارك وأن نقله من مستشفى شرم الشيخ الدولي لن يكون قبل شهر، قالت مصادر طبية بمستشفى شرم الشيخ الدولي ل«الشرق الأوسط» إن «حالة مبارك الصحية تحسنت بشكل ملحوظ، ودخلت في مرحلة الاستقرار، وإنه يقوم بالمشي داخل غرفته كعلاج طبيعي ويتحرك بمفرده دون مساعدة أحد، وإنه استقبل حفيده أمس لأول مرة منذ بدء تحقيقات النيابة العامة معه». وأكدت المصادر الطبية أن زوجة الرئيس سوزان سمحت لزوجتي نجليه جمال وعلاء (المحبوسين بسجن طرة على ذمة التحقيقات)، خديجة الجمال وهايدي راسخ بزيارة مبارك، بعد قيامها بمنع الزيارة عنه طوال الأيام الماضية لسوء حالته الصحية. وأشارت المصادر إلى أن الرئيس السابق يحظى بحراسة أمنية مشددة داخل الجناح رقم 309 الذي يقيم به في مستشفى شرم الشيخ الدولي بمحافظة جنوبسيناء (على بعد 230 كيلومترا من القاهرة). وأوضحت أن ما يتم تناوله عن الرئيس السابق وحجرته (محل إقامته) والفريق الطبي المعالج له مجرد تسريبات وأقاويل، وأنه لم يصدر من الفريق المعالج للرئيس أي تصريحات إعلامية أو صحافية حول الحالة الصحية العامة لمبارك. وأضافت المصادر أن الرأي الطبي للأطباء الشرعيين المكلفين من قبل النائب العام، الذين أجروا الكشف الصحي لمبارك والذي أوصى بعدم نقله من شرم الشيخ، لاقى قبولا كبيرا من قبل الفريق المعالج للرئيس السابق. وفي سرية وتكتم شديدين، قام وزير الداخلية المصري اللواء منصور العيسوي بزيارة مفاجئة، أمس، لسجن المزرعة بليمان طرة لتفقد المستشفى الخاص بالسجن والوقوف على حالته ومدى استعداده في ظل التطوير المنتظر أن يشهده خلال الشهر المقبل لاستقبال مبارك. وقال مصدر أمني من داخل السجن: إن الوزير استمع، خلال زيارته، إلى شرح مفصل من مدير مستشفى سجن طرة حول إمكانات المستشفى الحالية والصورة التي سيكون عليها عقب الانتهاء من أعمال التطوير ومدى ملاءمته لاستقبال الرئيس المصري السابق. وكان النائب العام المصري قد أصدر قرارا تجديد حبس مبارك لمدة 15 يوما تنتهي في 13 مايو (أيار) الحالي، على ذمة التحقيقات التي تجرى معه بمعرفة النيابة في وقائع قتل المتظاهرين خلال ثورة 25 يناير التي أسقطت النظام المصري السابق، إلى جانب التعاقد على تصدير الغاز إلى إسرائيل بسعر متدن يقل عن الأسعار العالمية بما أضر بمصالح البلاد.