يبحث خبراء في علم الاجتماع من داخل وخارج السعودية، في السابع من الشهر الحالي بمدينة جدة، مشكلة تفاقم نسبة الطلاق في المجتمع، من خلال ملتقى الإرشاد الأسري الذي يستمر 10 أيام، مستهدفا مليون أسرة. ويكشف 4 خبراء خليجيون في الملتقى الذي يحضره مهتمون بشؤون الأسرة وعدد من الباحثين والمتدربين، أسباب هدم كثير من البيوت عبر الطلاق في أكبر تجمع تشهده مدينة جدة بإشراف المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني. ويقدم خبراء الإرشاد الأسري تقنيات علاج المشكلات الأسرية لموجهة ظاهرة التفكك الأسري وتصدع العلاقات من خلال برنامج تدريبي عن تطوير مهارات المرشد الأسري. ويناقش البرنامج مفهوم وأهداف الإرشاد الاجتماعي والأسري والمجالات التي يوجه لها ويعمل خلالها أهم الأساليب الإرشادية المستخدمة وأساليب الإقناع، كيفية اختيار المكان المناسب وتنظيمه، وأثر ذلك على نفسية المسترشد، ومهارات إلقاء الأسئلة وإنهاء الجلسة، وتغيير اتجاهات الحديث وطريقة الاستقبال وأساليب الاستهلال المناسبة، إلى جانب الأسباب السبعة المؤدية إلى الاضطرابات السلوكية في الحياة الأسرية. ويقول الدكتور أيمن تونسي الرئيس التنفيذي إن البرنامج التدريبي يستشرف آفاق المشكلات الاجتماعية المهمة في المجتمع السعودي والتصدي لها عبر برنامج إعداد الإرشاد الأسري، الذي يغطي مجموعة من أبرز القضايا الهامة، تتقدمها ظاهرة الطلاق التي تؤرق أكثر من مليون أسرة. وأشار الدكتور علوي عطرجي إلى أن الكثير من الدراسات والإحصائيات تؤكد تزايد معدلات الطلاق خلال السنوات الماضية، وعزت ذلك إلى الكثير من الأسباب التي تخص النساء والرجال والبيئة المحيطة، ومن الأسباب الهامة أيضا عدم توفر مرشدين أسريين مؤهلين يقومون بتأهيل الأزواج والزوجات والإصلاح بينهم، وبما أن نسب أعمار نصف المطلقات تتراوح بين 18 - 30 سنة، فإن الأمل في سد هذه الفجوة من خلال التدريب والاستشارات على أيدي مرشدين أسريين مؤهلين يكون لهم الدور الكبير في خفض نسبة الطلاق. وأكد أن أهداف البرنامج تتمثل في التحليل والتشخيص للمشكلات الزوجية والتربوية، وعلاج المشكلات الزوجية المتعلقة بالعلاقة الجنسية، واستخدام الكثير من الأدوات والآليات التي تساعد على حل المشكلات الزوجية والتربوية، ومنها العلاج الذي يرتكز على تقنية التغيير السلوكي، وكذلك معرفة ترتيب القيم والبرامج العقلية العليا، وأحدث طرق وتقنيات العلاج الأسري، إضافة إلى كيفية الإرشاد السلوكي والإرشاد العاطفي، والتعرف على تقنية الشفرة الجديدة، وحلول المشكلات الأسرية الناتجة عن مشكلات المراهقين والتحرش الجنسي وباقي المشكلات الأسرية التي تؤثر على المجتمع.