جوبا (أ ف ب) – اعلنت حكومة جنوب السودان الجمعة انسحابها من محادثات السلام الهادفة الى انهاء الحرب الاهلية المستمرة منذ 20 شهرا بسبب انقسام في صفوف المتمردين رغم التهديدات الدولية بفرض عقوبات على جوبا. واعلن المسؤول البارز في الحكومة لويس لوبونغ عقب اجتماع الرئيس سلفا كير مع حكام الولايات العشر في البلاد "قررنا تعليق محادثات السلام حتى ينهي الفصيلان المتمردان خلافاتهما". واضاف "في ضوء الخلافات الاخيرة في صفوف التمرد يرى حكام البلاد انه للتوصل الى سلام دائم وشامل يجب تعليق المحادثات الجارية في اديس ابابا لحمل كافة الفصائل المتمردة على العودة الى طاولة المفاوضات. من الافضل تأخير توقيع الاتفاق وتجنب العودة الى حالة الحرب". وبدات هذه المفاوضات الاسبوع الماضي في اديس ابابا باشراف وسطاء اقليميين في منظمة ايغاد الذين حصلوا مؤخرا على دعم الرئيس باراك اوباما خلال زيارته لشرق افريقيا. وحددت كافة الاطراف 17 اب/اغسطس مهلة للتوصل الى اتفاق سلام. ومطلع الاسبوع اعلن زعماء حرب متمردون بينهم بيتر قاديت زعيم الحرب الذي طالته مطلع تموز/يوليو عقوبات دولية، انشقاقه عن التمرد بقيادة نائب الرئيس السابق رياك مشار الذي يقاتل منذ كانون الاول/ديسمبر 2013 قوات الرئيس سلفا كير. وقال لوبونغ "لسنا حتى متاكدين من المكلف التفاوض (عن التمرد) اذا كان رياك مشار او بيتر قاديت. يجب ان ننتظر لمعرفة من هو محاورنا".