سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
ألف محتج في السودان ينددون بقتل بن لادن.. وحكومة البشير تلزم الصمت الكامل.. في سبيل الله، قمنا نبتغي رفع اللواء..عبد الحي يوسف \"جئنا لنشهد الله ان قتيل الامس اخانا والرجل يقتل وعروش الظالمين تتهاوى\".
الخرطوم (رويترز) - احتشد نحو ألف شخص في وسط العاصمة السودانية الخرطوم يوم الثلاثاء للاشادة بزعيم القاعدة الراحل أسامة بن لادن مرددين "الموت لأمريكا". ودعا حزب اسلامي متشدد الى إقامة صلاة الغائب على روح بن لادن الذي قتل في عملية أمريكية في باكستان. وتجمع الحشد ومعظم أفراده رجال يرتدون الجلاليب السودانية البيضاء ووصل بعضهم في سيارات فارهة في ميدان في وسط الخرطوم لحضور الصلاة والتنديد بقتل بن لادن. وتجمعت نساء يضعن النقاب لاداء الصلاة في زاوية من الميدان. وبعد الصلاة أشاد عدة متحدثين من رجال الدين المتشددين بزعيم القاعدة وطالبوا الزعماء العرب بمحاربة الولاياتالمتحدة. وقال الشيخ أبو زيد محمد حمزة للحشد الذي ضم كذلك شبانا من حزب المؤتمر الوطني الحاكم في شمال السودان ان الاسلام يدعو الى محاربة أمريكا لانها تؤيد اسرائيل واليهود. ومضى يقول "كنا نتمنى ان يكون كل حكام المسلمين مثل اسامة بن لادن." وعاش بن لادن في السودان خمس سنوات حيث وصل الى هناك في عام 1991 بعد أن اختلف مع الأسرة السعودية الحاكمة بسبب مشاركة المملكة في الحملة التي قادتها الولاياتالمتحدة لانهاء الاحتلال العراقي للكويت. وغادر السودان عام 1996 مع تصاعد الضغوط الامريكية والدولية على السودان. ولزمت حكومة الرئيس عمر حسن البشير الصمت لليوم الثاني على التوالي بشأن مقتل بن لادن لانها أمام معضلة. فالترحيب بمقتله قد يقرب الخرطوم من تحقيق هدفها الخروج من القائمة الامريكية للدول الراعية للارهاب لكنه قد يغضب الاسلاميين والسودانيين العاديين الذين يحتفظ كثير منهم بذكريات إيجابية بشأنه لاستثماره في السودان وتصديه للولايات المتحدة التي فرضت عقوبات على بلادهم وقصفت مصنعا قرب الخرطوم عام 1998 مئات السودانيين يؤدون صلاة الغائب على روح بن لادن واف ادى نحو الف سوداني الثلاثاء صلاة الغائب على روح زعيم تنظيم القاعدة اسامة بن لادن الذي قتلته الولاياتالمتحدة الاميركية الاثنين في مدينة ابوت اباد الباكستانية. وتجمع حوالي الف سوداني في ميدان يبعد نحو 3 كلم من وسط العاصمة الخرطوم وهم يهتفون "اسامة شهيد فداء التوحيد" و"الموت لامريكا"، و"خيبر خيبر يا يهود، جيش محمد لا بد يعود" و"لم يمت اسامة جبانا بل مات شهيدا في سبيل الله، قمنا نبتغي رفع اللواء"، و"العار العار يا حكام المسلمين". وقال زعيم جماعة انصار السنة المحمدية ابو زيد محمد حمزة وهو يخاطب التجمع "كنا نتمنى ان يكون حكام المسلمين مثل اسامة بن لادن ولا يكونوا كما هم الان يكدسون الاسلحة والطائرات ولا يحررون القدس". كما قال احد الزعامات الدينية السودانية المعروف بتشدده عبد الحي يوسف "جئنا لنشهد الله ان قتيل الامس اخانا والرجل يقتل وعروش الظالمين تتهاوى". وكان اسامة بن لادن اقام في السودان من 1991 وغادر عام 1996 الي افغانستان. وانشأ بن لادن في السودان عددا شركات استثمارية مثل شركة الهجرة للطرق والتي بنت طريقا يربط العاصمة الخرطوم مع مدينة عطبرة على بعد 400 كلم شمال الخرطوم، كما بنت مطار بورتسودان على ساحل البحر الاحمر في شرقي السودان، اضافة لشركة طابا للاستثمار والتي عملت في تجارة الصمغ العربي الذي يحتل السودان صدارة انتاجه في العالم.