رغم أن بعض الأشخاص توقع أن يتم العثور على زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن في جبال أفغانستان أو بالقرب من الجبهات القتالية مع القوات الأمريكية، لكن المكان الأخير الذي تواجد فيه زعيم تنظيم القاعدة كان في حي راقٍ باكستاني وسط زوجاته وأولاده في منزل يقدر بمليون دولار. منزل بن لادن، الذي شهد اللحظات الأخيرة لمعركته، شُيد في عام 2005م، ويذكر السكان المحليون أنه لم يختلطوا بأصحابه، بلغ ارتفاع السور نحو 4 أمتار في حين تضمن المنزل بوابتين. الجدير ذكره أن بلدة أبوت أباد تعتبر من البلدات الراقية، تحتوي على ملاعب "جولف"، وتقع بالقرب من قاعدة عسكرية باكستانية، كما تضم كنيسة بريطانية تدعى "كنيسة القديس لوقا". وقال صاحب مطعم يسكن في الجوار -لصحيفة وول ستريت جورنال الثلاثاء 3 مايو/أيار 2011م- إنه كان يشاهد بين الفينة والأخرى رجلين يترددان على المنزل، ويعرف عنهما أنها من بيشاور ومتخصصان بإقراض الأموال نقدًا. كان مسؤول أمريكي كشف أنه تم التوصل إلى المنزل عبر مراقبة مساعد لبن لادن يدعى "أبو أحمد الكويتي" كان ينقل الرسائل منه وإليه، إذ امتنع بن لادن عن استخدام الهواتف وشبكة الإنترنت خوفًا من ترصد حركاته. بعد زيارة في شهر أغسطس/آب الماضي، كشف الكويتي مكان تواجد بن لادن لينهي بذلك أهم مطاردة في تاريخ الولاياتالمتحدةالأمريكية.