تبرأ رئيس أمناء جامعة العلوم الطبية بروفيسور مأمون حميدة من مسؤوليته تجاه التحاق طلاب من جامعته بتنظيم (داعش)، واعتبر أن الجامعة قامت بمسؤولياتها كاملة، واستند على ذلك بأن عميد شؤون الطلاب ظل متابعاً للطلاب الذين انضموا ل (داعش)، وأبلغ بعض أولياء أمر الطلاب بالتغيير الذي طرأ على أبنائهم، وكشف رئيس أمناء الجامعة عن عن ضوابط جديدة ستتخذها الجامعة للحد من التطرف من خلال احياء الفكر والنشاط الطالبي، فيما كشفت السفارة البريطانية عن اعتزامها توزيع منشور على أولياء أمور الطلاب عند بداية العام الدراسي الجديد بجامعة العلوم الطبية، لنشر الوعي والحد من انضمام الطلاب إلى داعش. وقال حميدة في ندوة (ظاهرة الغلو والتطرف وسط الشباب.. الواقع والتحديات) والتي نظمتها الجامعة بمقرها أمس، بالتعاون مع الاتحاد الوطني للشباب السوداني، قال إن تجنيد الطلاب تم خارج الجامعة، وعاد ليقر بأن بداياته بدأ داخل أسوار الجامعة. ونوه حميدة إلى أن القضية ليست حكراً على جامعته، واتهم جهات لم يسمها بالعمل على حصر المسألة في جامعة العلوم الطبية، وذكر (داعش لها قوة مغنطيسية تجذب إليها الطلاب فعشرات بل المئات من الطلاب سافروا إلى داعش ومن بينهم طلاب بالمرحلة الثانوية)، وحذر من نتائج حصر الظاهرة فقط في جامعة واحدة لتأثير ذلك على معالجتها، وأشار إلى أن أغلب المنضمين إلى داعش نشأوا في بريطانيا ويسيطر عليهم الفكر التحرري والعقلاني. من جهته طالب رئيس الاتحاد الوطني للشباب السوداني د. شوقار بشار بوضع ضوابط للدعاة لإيقاف من يطلقون الفتاوى على الهواء الطلق. من جانبها أكدت ممثلة السفارة البريطانية كيت ريدر التزام السفارة بدعم مجهودات الجامعة، وأقرت باستحالة منع الطلاب من اتخاذ قرار الالتحاق بداعش، ولكنها عادت لتؤكد أن محاولاتهم تصب في إطار منع اتخاذ الطلاب للقرار، وأعلنت عزم السفارة توزيع منشورات لأسر الطلاب بالجامعة لرفع الوعي بداية العام الدراسي المقبل، وأضافت (يمكن المساعدة في حماية الطلاب قبل فوات الآوان). الجريدة