حوار / مصعب محمد علي -ثناء عابدين تحدث معنا السفير البريطاني مايكل ارون بأريحية عن الذكريات التي جمعته مع السودان حيث كان يعمل مدرساً للغة الإنجليزية لمدة عامين في مدينة الدامر، بعدها التحق بالسلك الدبلوماسي فاختار أن يعمل في الدول العربية لمعرفته باللغة التي أجادها أثناء وجوده في السودان، عن فترة عمله والمشروعات التي سيحققها ومستقبل علاقة بلاده مع السودان الذي يحبه، تحدث معنا في هذا الحوار الذي أجريناه على هامش احتفاله بالطلاب السودانيين المبتعثين في برنامج الشيفييننج. ٭ قلت إنك عدت مشتاقاً إلى السودان؟ - نعم عدت مشتاقاً إلى السودان، فقد غبت أكثر من 30 عاماً وظللت طوال هذه السنوات متابعاً لكل ما يجري في السودان خاصة وأن لديّ علاقات واسعة مع السودانيين في بريطانيا، وأثناء عملي سفيراً لبريطانيا في ليبيا التقيت بالسفير السوداني هناك، لذلك صلتي بالسودان لم تنقطع بعد أن كنت مدرساً في المدارس السودانية. ٭ الآن تبعث الطلاب السودانيين إلى بريطانيا؟ - عملت مدرساً للغة الإنجليزية في المدراس الثانوية للبنين في مدينة الدامر، وأرى أن مستقبل السودان في أيدي الشباب، ولا بد من استثمار هذه الطاقات خاصة وأن السودان بلد مهم وعظيم وغني بموارده الطبيعية والبشرية وبمقدروه أن يصبح من أهم دول العالم، وهو مستقبل أفريقيا. ٭ كيف وجدت السودان بعد طول هذا الغياب؟ - عندما غادرت السودان كنت شاباً في الثلاثينيات من عمري، لكن لا أنسى مدينة الدامر التي عشت ودرست فيها، فهي من المدن التي أحبها كثيراً وأذكر أن فيها نادي ثقافي رياضي كنا نلتقي فيه، كما أن للنيل أيضاً سحره الخاص. ٭ كيف كان هذا التحول من التدريس إلى العمل الدبلوماسي؟ - درست في الجامعة اللغة العربية وبعد تخرجي في العام 1981 قررت العمل في بلد يتحدث العربية فوقع اختياري على السودان وفيه أجدت اللغة العربية من خلال المعايشة والاحتكاك بالناس إلى أن غادرت مرة أخرى إلى بريطانيا، وهناك قررت دراسة الدبلوماسية والتي مكنتني من العمل في الدول العربية مثل الأردن والكويت والعراق وتونس وليبيا. ٭ ما يجمع بين الشعبين السوداني والبريطاني روابط كثيرة لكن الأبرز أن كلا الشعبين كريمان والآن أنتم تمنحون الطلاب فرصة للتعلم؟ - معروف للجميع أن الشعب السوداني شعب كريم وطيب ويستحق أن تتاح له كل الفرص، فرص التعليم والمعرفة، والعلاقة بيننا وبينكم تاريخية ولها جذور وفي نيتي أن أطور العلاقة بين الحكومتين أكثر بعد أن شهدت فتوراً في وقت ما. ٭ إذن أتيت برؤية جديدة؟ - نعم وسأعمل على تطوير العلاقات في كافة المستويات الاقتصادية والسياسية والثقافية والرياضية. ٭ على ذكر الرياضية يقال إنك محب للرياضة وبصدد الدخول إلى مباريات القمة الأفريقية؟ - نعم أنا محب للرياضة ومتابع للفرق السودانية في المنافسة الأفريقية وأتمنى أن يلتقيا في نهائي البطولة وأنا أشجع كليهما.